لم يتبق سوى أيام معدودة حتى نسدل الستار على العام الجاري، وشهدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني العديد من القضايا على الساحة في العام الماضى مثل أزمة الصف الرابع الإبتدائي، وظهور متحورات فيروس كورونا وأزمة عجز المعلمين ومتاهة امتحانات الثانوية العامة التى تظل كل عام، إلا أن الوزارة تحاول جاهدة للتغلب على كل القضايا الجدلية والمثأرة على الساحة وبين أولياء الأمور، إلا أنه هناك قضيتين مازالوا مستمرين وسيكونوا معنا فى العام القادم وهما أزمة امتحانات الثانوية العامة وعجز المعلمين داخل الفصول.
عجز المعلمين
قال عبد الفتاح عوكل مسئول معلمي الغربية ضد الفساد، إن مشكلة عجز المعلمين من سنوات وليس هذا العام فقط وتحاول الوزارة الخروج من المأزق بفتح نظام التطوع المجاني والعمل بنظام الحصة، مشيرا إلى أن عجز المعلمين هى مشكلة حقيقية لا يوجد بديل لحلها، ولا حل لها سوى فتح باب التعيين وكل ما يقال ماهو إلا حل مؤقت، و منذ أن أعلن عن فتح باب التقدم للعمل التطوعي المجاني، ثم الاعلان عن العمل بنظام الحصة للأسف لم نجد حتى الآن من تقدم للعمل بالحصة فى أغلب المدارس التى نعرفها وبحكم علاقاتنا بجميع من يعمل بالحقل التعليمى بالإضافة إلا أنه يعتبر قد انتهى الفصل الدراسي الأول، ونحن على أعتاب بدء امتحانات الترم الأول، ومن وجهه نظري كولى أمر، إنه كان أولى من الوجبة المدرسية التى تكلفت ما يقرب من 8 مليار جنيهًا، كان أولى بها تعيين مدرسين جدد.وتابع «عوكل» فى تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»، أن فكرة سد العجز سواء بالتطوع أو بالحصة يعد إهانة وتقليل من شأن مهنة التربية والتعليم فلم نرى فى أى دولة أن يتم سد العجز عن طريق التطوع أو الحصة ويتبقى السؤال الذى يسأله الجميع هل يمكن أن نرى أى وزارة أخرى تعلن عن سد عجزها مثلما ما أعلنا عنه فى التربية والتعليم؟، ففى الحقيقة لا يمكن أن نترك جيل جديد هو أساس بناء دولة مصرية جديدة فى أيد كل من يعمل بالتطوع فما هو معاير هذا المتطوع الذى نأمنه على أولادنا فى تعليمهم وهل المناهج الجديدة يعلمها ويدركها المتطوع أو العامل بالحصة ؟
متاهة امتحانات الثانوية العامة
وفى هذا السياق علقت هبه علام مسئول جروب «مصر تتقدم بالتعليم» نحن نسعى إلى حصول أبناءنا على تعليم جيد يضاهي التعليم فى الدول المتقدمة وبالتالى فنحن ننقد ما نراه ونلمسه على أرض الواقع الفعلي، فمثلا مناهج منظومة الصفوف الأولى مناهج رائعة تعتمد على الفهم والاستنتاج والابتكار ولا يوجد أحد ضد ذلك ولكن المشكلة الحقيقية تكمن فى عدم وجود مدرسين مدربين على هذه المناهج وكذلك لوجود عجز فى المدرسين.وأضافت «علام» أن هذه المناهج تعتمد على ممارسة الأنشطة التى من الصعب تطبيقها على أرض الواقع بسبب كثافة الطلاب فى الفصول، وبالتالي نتيجة لكل هذه الأسباب فولى الأمر والطالب لا يجد استفادة حقيقية من هذه المناهج بالرغم من جودتها فكان الأولى توفير البيئة المناسبة لتطبيق هذه المناهج والقضاء أولا على كل المشكلات حتى يلمس ولى الأمر والطالب والمعلم جدوي هذا التطوير.
وتابعت: 'كذلك نفس الوضع ينطبق على المرحلة الثانوية فلا يوجد مدرسين مدربين وهناك عجز صارخ فى المدرسين فبالتالي الطالب وجد نفسه بمفرده في استيعاب منظومة التطوير التى توقفت عند تغيير نظام الأسئلة فقط بالرغم من أن التطوير للمرحلة الثانوية كان من المفترض أن يتم بصورة أخرى طبقا لتصريحات وزير التربية والتعليم من أن الطالب سيتم امتحانه 4 امتحانات كل عام ويتم أخذ أعلى الدرجات وبالتالي كان سيتم الانتهاء من فكرة الامتحان الأوحد الذى يحدد مصير الطلاب ولكن ذلك لم يتم وتم الاكتفاء بتغيير نظام الأسئلة فقط مع مناهج مكدسة لا تصلح لهذا التغيير'.
التعليم ترد على أزمة عجز المعلمين ومتاهة الثانوية العامة
وفى هذا السياق علق مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أن الوزارة تعمل بكل طاقتها من أجل عملية تطوير التعليم والسير إلى الأمام ولكن مشكلة عجز المعلمين هى قرارات في يد الدولة ووزارة المالية ونحن نفعل ما فى قدر استطاعتنا من فتح باب التطوع والعمل بالحصة.وأشار المصدر فى تصريحات خاصة لـ'أهل مصر' وفيما يخص الثانوية العامة فلا نجد هناك أى إشكاليات ما على الطالب سوى التحضير للامتحان فقط والتقييم من شأن الوزارة.