برعت في تلاوة القرآن الكريم، وحباها الله تعالى صوتًا عذبًا، وشجعتها أسرتها منذ نعومة أظافرها على حفظ القرآن الكريم، حتى أتقنته حفظًا وتلاوة وعمرها لم يكن يتجاوز العاشرة.
ابنة الدقهلية تحصل على المركز الثاني عالميًا في حفظ القرآن الكريم
سارة أيمن صاحبة الـ 24 عامًا، ابنة قرية كفر الجنينة التابعة لمركز نبروه، بمحافظة الدقهلية، خريجة كلية طب الأسنان جامعة الأزهر، والحاصلة على المركز الثاني في المسابقة العالمية الثامنة والعشرين للقرآن الكريم، والتي تنظمها وزارة الأوقاف.
ختمت القرآن في سن العاشرة
بدأت الفتاة رحلتها في حفظ القرآن في عمر السادسة، على يد الشيخ محمد السعيد إمام مسجد قريتها، ونجحت في ختمه وهى في عمر العاشرة، بتشجيع ودعم والديها، اللذين اتبعا معها مبدأ المكافأة عند الحفظ والتسميع، للتغلب على الصعوبات التي كانت تواجهها حينها.
لم تكتف الفتاة بحفظ القرآن فقط، بل واصلت طريقها وحصلت على إجازة في قراءة الإمام عاصم، وأتقنت التجويد، والتحقت بالعديد من المسابقات المحلية، وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية والمحافظة أكثر من مرة.
تتذكر الثانية عالميًا في حفظ القرآن، أول مسابقة اشتركت بها وهى في الصف الأول الابتدائي، ونظمها مسجد قريتها، وحصلت فيها على المركز الأول، وكانت مكافأتها مصحفًا ومبلغًا قيمته 5 جنيهات، ولم تسعها الفرحة بأول إنجاز تحققه في حياتها.
وفي بدايتها، كان والدها الداعم الأول لها على حفظ القرآن الكريم، فهو يعمل مدرس قرآن بمعهد أزهري، ووالدتها ممرضة بوحدة صحية، ولديها شقيقان، أسماء حاصلة على الثانوية الأزهرية ومحافظة قرآن، وأحمد طالبًا بكلية الهندسة جامعة الأزهر، وجميعهم من حافظي القرآن الكريم.
وروت ابنة الدقهلية إن والدها كان يخصص يوم الخميس من كل أسبوع لتسميع القرآن الكريم؛ لضمان عدم نسيانه، ويحرص على مكافأتهم بالخروج والتنزه في يوم الجمعة، كما نظم حفلًا مع ختمها الحفظ لأول مرة، وكرّم فيه جميع من ساهموا في تحقيق هذا الإنجاز الكبير لنجلته.
'كل تفوق في حياتي كان ببركة القرآن'، هكذا عبرت حافظة القرآن عن تفوقها في مسيرتها الدراسية، حيث تخرجت في كلية طب الأسنان بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف، وذلك على الرغم من زواجها وإنجابها في السنة الدراسية الأخيرة.
10 سنوات تنتظر تحقيق حلمها
ولمدة 10 مرات، شاركت ابنة محافظة الدقهلية خلالهم في المسابقة العالمية للقرآن، ولم يحالفها الحظ في كل مرة، لكنها لم تفقد الأمل، وشاركت هذا العام بعد تشجيع والدها، وأدت امتحانين في مديرية الأوقاف بالدقهلية، ثم رشحت لدخول امتحان ثالث على مستوى الجمهورية، وفوجئت بأن اللجنة تضم أساتذة من كلية القرآن الكريم، وعلى رأسهم المقرئ عبدالفتاح الطاروطي، والذي اختص بتحكيم الصوت، ثم امتحان رابع في أكاديمية الأوقاف الدولية.
اجتازت 4 امتحانات ورشحت لتمثيل مصر عالميًا
واجتازت سارة كل الامتحانات بنجاح، وتم ترشيحها لتمثيل مصر عالميًا والتنافس مع 50 دولة، وفرغت وقتها للحفظ والمراجعة، لتحقيق حلمها الذي انتظرته لأكثر من 10 سنوات، حتى نجحت في الحصول على المركز الثاني، وأرجعت الفضل في نجاحها لوالديها وزوجها، الذين شجعوها وذللوا كافة الصعوبات التي واجهتها، في سبيل تحقيق هدفها.
واختتمت حديثها لـ'أهل مصر'، بأنها كانت بحصد لقب الثانية على العالم في حفظ القرآن الكريم ونجحت في تحقيقه، مشيرة إلى رغبتها في لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتكريمها، قائلة: الرئيس كرّم المرأة، ودا كان حافز ليا إني أوصل لحلمي علشان اتكرم واتصور معاه، شرف كبير ليا'.