يعتبر محور طريق المحمودية بمحافظة الإسكندرية، أحد أهم المشروعات القومية التى شهدها عروس البحر المتوسط خلال السنوات الماضية، وهو أحد المشروعات التى تشرف عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال مصطفى يسرى، مهندس، من سكان سموحة، إن محورالمحمودية التنموي، مشروع متكامل بطول 21 كيلومترا، يبدأ من تقاطع الكوبرى الدولى الساحلى بالكيلو 55، ترعة المحمودية شرقا، حتى المصب بمنطقة الدخيلة بالكيلو 77 ترعة المحمودية غرباً، وتغلب المشروع القومى على العديد من التحديات منها نقل المرافق العامة من شبكات مياه وصرف صحى وكهرباء وغاز طبيعى وإنشاء عدد 14 نقطة تنموية بطول المحور.
وأضاف يسرى لـ'أهل مصر'، أن مشروع محور المحمودية هو أحد المشروعات القومية، التى تحيى شباب الإسكندرية لحل العديد من المشكلات، وكذلك تمت الاستفادة من بعض الأراضى المكتسبة نتيجة أعمال تغطية المحور بمنطقة سموحة، بإنشاء عدد 3 بحيرات صناعية بإجمالي مسطح مائي 17 ألف متر مسطح ،وتضم مساحات تجارية حول البحيرة الثانية والثالثة بإجمالي عدد 99 محل تجاري بمساحة 4400 متر مسطح ،وممرات مشاة علوية وسفلية بطريق المحور.
قبل التطوير
وقال علاء محمود من سكان منطقة راغب، إن مشروع محور المحمودية التنموى أزال جميع التعديات الموجودة على جانبي ترعة المحمودية من ورش السمكرة والدوكو، بالعمل علي جانبي الترعة وكذلك إسطبلات الخيول، التى كانت بؤرة للحشرات التي تحمل الأمراض والروائح الكريهة والزواحف.
وأضافت ميادة محمود من سكان منطقة محرم بك، أن محور المحمودية كان مقلب لردم مخلفات المبانى، بعد قيام سيارات التقل المقاولين بإلقائها على حافة الترعة، ويساعدهم فى ذلك عدم وجود إضاءة كافية على جانبى ترعة المحمودية يجعل شكلها مخيف ليلا ولكن بعد التطوير أصبحت شاهدةعلى التطوير الذي حدث بشكل حضارى وتنموى.
تاريخ عريق
فى السياق ذاته، قال أحمد مصطفى الباحث بالشئون التاريخية، إن ترعة المحمودية، تعود تسميتها إلى السلطان العثمانى محمود خان، الذى كان على قمة الحكم وقت حفر الترعة، التى تُعتبر أول وأقدم ترعة يتم حفرها فى عهد محمد على عام ١٨٠٧، لتكون شرياناً يصل النيل للإسكندرية، ويسمح بمرور المراكب التجارية بين الإسكندرية لنهر النيل، والتى أمر محمد على بإرسال معدات الحفر ورجال ليحفروا فيها، عند كل قرية تمر عليها الترعة، وقد انتهى العمل فيها فى العام ١٨٢٠، وخلال حفر ترعة المحمودية مات عدد كبير من عمال الحفر، وأصيب ١٢ ألف مصرى بمرض الطاعون فأمر محمد على بأن يدفنوا فى أماكنهم حتى لا ينتقل الوباء لغيرهم وينتشر المرض بين باقى المواطنين.