عانت العديد من القطاعات الطبية خلال الأيام الماضية، بسبب النقص الواضح في المستلزمات الطبية، وهو ما أدى إلى حدوث صرخات مستمرة من قبل المتخصصين، حيث أن المشكلة أصبحت واقع نعيشه، وتتمثل في نقص تدبير العملات الأجنبية، وهو ماسبب تكدس شحنات المستلزمات الطبية بالموانئ، كذلك اصرار هيئة الشراء الموحد علي قصر التعامل بنظام الباركود، بالإضافة إلى مشكلة الدمغة الطبية، التي تحصل من مستوردي القطاع لصالح اتحاد النقابات الطبية، بالمخالفة لقانون انشاء تلك النقابات واتحادها، وما بين هذا وذاك فرضت المشكلة نفسها على المستشفيات الحكومية والخاصة.
غرفة المستلزمات الطبية
قال الدكتور 'محمد إسماعيل' رئيس غرفة المستلزمات الطبية بإتحاد الغرف التجارية، أن مشكلة نقص المستلزمات الطبية داخل المستشفيات بدأت منذ عام، وبالتحديد مع القرارت التي اتخذها البنك المركزي للحد من استخدام الدولار، وهو ما أثر بشكل مباشر على قطاع المستلزمات، مما أدي إلي تكدس العديد من الحاويات، والمشكلة لازالت قائمة وما تم الافراج عنه، كان قليل جدًا مقارنة بالمطلوب داخل المستشفيات.
وأضاف رئيس غرفة المستلزمات الطبية في تصريحات خاصة لـ جريدة أهل مصر، أن العملاء في الخارج أصبحوا في تخوف من التعامل مع مصر، بسبب طرق السداد، وهو ما أدي إلي حدوث حالة من الخوف بعدم السداد كليًا، حيث قال له أحد العملاء الخارجيين ذات مرة : ' أنتوا واثقين أنكم تستطيعون السداد ' وعند التحدث معه قال له الأوضاع لديكم غير واضحة، خاصة في ظل تذبذب الدولار، ويتم التعامل في الفترة الحالية من المستلزمات المتواجدة بنظرية ' الموجود موجود ' أي ما وجد يتم العمل به، ومالم يوجد يتم الإستغناء عنه بغض النظر عن مدى أهميته، نظرًا للغلاء الجانح.
وتابع ' إسماعيل ' الأن أصبح لدينا نقص واضح في المستلزمات المهمة داخل المستشفيات، أبرزها شرائط تحليل السكر في الدم، أجهزة السونار، أجهزة قياس ضغط الدم الديجيتال والعادية، والمستلزمات التي تحتاجها غرفة العمليات، مثل الجوانتي الجراحي، جوانتي الفحص الطبي، وأصبحت الخطورة تمثل 100%، حيث أن نقص المستلزمات أصبح يهدد حياة المرضي، وتسبب قبل ذلك في وفاة العديد بسبب هذا النقص، وبات الغلاء يسيطر على أقل الأشياء المستخدمة.
لجنة الصحة بمجلس النواب
و علق الدكتور ' أحمد الطحاوي ' عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، على مشكلة نقص المستلزمات الطبية داخل المستشفيات، قائلًأ : لايمكن إنكار وجود المشكلة في الوقت الحالى، وهو ما تعمل الحكومة على دعمه وتوفيره، وعند وجود أي نقص تقوم مؤسسات المجتمع المدنى ورجال الأعمال بتعويضه أيضًا، وعملت الدولة على زيادة ميزانية وزارة الصحة خلال الفترة المقبلة، للتغلب على مثل هذه المشكلات، وتوفير الأدوية لأنه يعد أهم من الطعام، حال طلب المريض له.
وأضاف عضو لجنة الصحة في تصريحات لـ جريدة أهل مصر، أن الفترة المقبلة سوف تشهد تقديم العديد من طلبات الإحاطة، وعقد نقاش مفتوح تحت قبة مجلس النواب، للعمل على حل مشكلة المستلزمات الطبية داخل المستشفيات الحكومية، وأيضًا توفيرها في المستشفيات الخاصة من خلال هيئة الشراء الموحد، وهنا يكمن الهدف من طلبات الإحاطة المقرر تقديمها، والإجراءات المختلفة في هذا الشان، مع المطالبة بالإفراج عن المستلزمات الطبية المحتجزة داخل .