تعد السياحة أحد أهم مصادر الدخل القومي لمصر، وتسعى الحكومة لتحقيق زيادة قوية لإيرادات السياحة بمصر لمواجهة تداعيات أزمة التضخم العالمية التي خلفتها الحرب الروسية - الأوكرانية، من خلال جذب وفود سياحية من حول العالم، وفي هذا الصدد يقول عمرو القاضي، رئيس هيئة تنشيط السياحة، إن هناك العديد من الحملات الترويجية التي تعمل لجذب السياح إلى مصر، بدأت منذ شهر وتستمر حتى شهر يوليو، موضحًا: لدينا خطة كاملة للترويج للشواطئ المصرية لجذب المزيد من السياح خلال فترة الصيف، وتستهدف الترويج لشواطئ الساحل الشمالي والغردقة وشرم الشيخ والهرم والمتاحف والفيوم وخان الخليلي، كما أن هناك حملات جديدة تنطلق في العيد.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، أن مصر تستهدف جذب سياح من جميع أنحاء العالم، ولا سيما الأسواق العربية، حيث تبدأ الحملات الترويجية للمناطق العربية في منتصف شهر يونيو وتستمر حتى نهاية أغسطس، تزامنًا مع انتهاء الدراسة وبداية الإجازات في تلك المناطق المستهدفة، حيث يعد موسم الصيف هو موسم العرب.
هيئة تنشيط السياحة: نسبة السياحة من الأسواق العربية تتراوح من 15 إلى 20%
وأشار رئيس هيئة تنشيط السياحة، إلى أن نسبة السياحة من الأسواق العربية تتراوح من 15 إلى 20% من عدد السياح، لافتًا إلى أن الأسواق العربية تحتل المركز الثالث في قائمة أعلى عدد في السياحة المصرية، فيما تأتي ألمانيا على رأس القائمة وتليها روسيا أو إيطاليا على حسب المواسم والأوضاع العالمية.
هيئة تنشيط السياحة: سياحة الأسواق الروسية إلى مصر انخفضت بنسبة 40% والسوق الأوكراني إلى 90%
وعن تأثير الحرب الروسية الأوكرانية، أكد «القاضي» أن الحرب أثرت سلبيًا على عدد الوفود السياحة من تلك المناطق، حيث انخفضت سياحة الأسواق الروسية إلى مصر بنسبة 40% نتيجة تأثر الطيران الدولي بين روسيا والبلدان الأخرى، لا سيما بعدما اتجهت بعض شركات الطيران الكبيرة للتوقف عن الطيران وبالتالي قل عدد الطيارات وقل عدد المسافرين، بينما وصلت نسبة انخفاض وفود السوق الأوكراني إلى 90%.
وأوضح رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت بشكل كبير، لكن استطاعت مصر أن تعوض الخسائر من أسواق أخرى مثل ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا والسوق العربي، لافتًا إلى أن السياحة في مصر تعافت بعد جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية بنسبة 90%.
غرفة شركات السياحة: التسويق عن طريق الأفلام التلفزيونية ليس وسيلة جذب للسياح
قال مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة ديو ايجيبت، إن الترويج للسياحة المصرية يتم حاليًا عن طريق أصحاب الشركات والفنادق، من خلال حضورهم المؤتمرات العالمية، حيث إن عملية التسويق الصحيحة تكون طريق إطلاق الحملة في المكان المقصود بطريقة معينة تستهدف الترويج لمصر، لافتًا إلى أن التسويق عن طريق الأفلام التلفزيونية ليس وسيلة جذب للسياح «بقالنا 40 سنة بنعمل أفلام».
وأضاف في تصريحات خاصة لـ 'أهل مصر'، أن شركات السياحة والفنادق تحرص على حضور المؤتمرات العالمية من أجل التسويق بالشكل الذي يتناسب مع كل بلد، فعلى سبيل المثال مؤتمر في ألمانيا يتم عرض ما يليق بالسائح الألماني وما يحبه، نظرًا لأن الألمان يحبون السياحة الثقافية كما يفضلون سياحة الشواطئ، على عكس الزيارات في الصين، حيث إن السائح الصيني يعتمد على السياحة الثقافية فقط ومثلهم الهنود، ونظرًا لذلك فإن الحملات القائمة هي حملات نابعة من غرفة شركات السياحة واتحاد الغرف السياحية، حيث يتم التسوق بشكل كبير خلال الفترة الحالية من أجل تعويض فترة الثورة وكورونا والحرب الروسية الأوكرانية حيث تأثر القطاع كثيرا خلال تلك الفترة.
وأكد أن نتائج التسويق جيدة للغاية، ووصلنا في أول مايو لنسبة إشغالات 90% وحققنا زيادة بمعدل 37% عن نفس المعدل في نفس الفترة من العام السابق 2022، موضحًا أن السياحة في شهري مايو ويونيو ضعيفة جدًا، ونتمنى أن تزدهر مع بداية شهر يوليه وتزداد تدريجيًا حتى تصل للذروة في شهر أكتوبر إلى ديسمبر بالتزامن مع إجازة نهاية العام واحتفالات الكريسماس.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
