«أول مرة أنزل محافظة بورسعيد، وأول مرة اشتغل، بعد انتهاء شهور الدراسة، والحمد لله ربنا أكرمني ونجحت بالمرحلة الابتدائية، وانتهزت فرصة قدوم عيد الأضحى المبارك، وجئت لبورسعيد لبيع البلالين».
أحمد بائع البلالين ببورسعيد
بهذه الكلمات بدأ يروى الطفل أحمد أمين لـ"أهل مصر"، صانع البهجة ومفتقدها، قائلًا: نجحت بالمرحلة الابتدائية ومع بداية العام الدراسي الجديد ستكون خطورة جديدة في أول مرحلة بالإعدادية، لذا فكرت أن أساعد نفسي، وخاصة أنني الأبن الأوسط من أسرة متوسطة الدخل بمحافظة الشرقية، وعندما علمت أن هناك مجموعة من أهالي الشرقية يسافرون إلى بورسعيد للعمل في بيع البلالين ببورسعيد قررت أن أعمل معهم.
محررة أهل مصر مع صانع السعادة
وبعد قليل من الصمت، انهارت الدموع من عينيه دون أن يدري، ثم علق قائلًأ: 'قلت أجرب رزقي' في تلك المدينة الجميلة .
وأضاف 'أحمد': 'قمنا بفرش رصيف مسجد السلام بشارع طرح البحر بالألعاب، والبلالين قبل آداء صلاة العيد بساعات، أفترش الأرض وأقوم بنفخ البلالين الهيليوم والتي تنوعت أشكالها وألوانها وتلفت الأنظار بشكل كبير'.
وقال الطفل الذي لم يستطيع أن يعبر عما بداخله إلا بالبكاء: 'قلبي بيوجعني من نفخ البلالين، لكن بأكون أسعد إنسان في الدنيا عندما يشترى مني طفل في عمري لعبة ويفرح بيها، أشعر كأني اشتريتها لنفسي'.
واختتم بائع البلالين: الحمد لله ربنا بيراضيني في عملي وإن شاء الله أرجع بلدي في الشرقية، وأكون قد أدخرت مبلغًا من المال يساعدني على استكمال دراستي حتى لا أكون عبأ على أسرتي'.