حالة من القلق العالمي ظهرت في الايام القليلة الماضية بعد إصدار روسيا قرار بوقف اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.ومن الجدير بالذكر أن أسعار المواد الغذائية قد شهدت قبل الحرب ضد أوكرانيا ارتفاعا جراء تداعيات جائحة كورونا وأزمة سلاسل التوريد،ولكن الحرب الروسية على أوكرانيا أدت إلى تفاقم الأزمة.
حذر مسؤولون بالأمم المتحدة من انتشار الجوع وتعرض مئات الملايين حول العالم لخطر المجاعات والموت، وذلك بعد انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، ويذكر أن روسيا وأوكرانيا هما أكبر البلاد المصدرة للحبوب.
القمح
الأمم المتحدة تحذر من مجاعة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عقب قرار روسيا 'إن مئات ملايين الأشخاص يواجهون الجوع بسبب قرار روسيا الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية ، فيما المستهلكون يواجهون أزمة عالمية لكلفة الحياة سيدفعون الثمن'.
وأضاف أن هذا القرار يعني إنهاء اتفاق ذي صلة بين الأمم المتحدة وموسكو للمساعدة في تسهيل صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.
كما قال مارتن غريفيث، مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة، إن الارتفاع الحاد في أسعار الحبوب، عقب انسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، 'يحتمل أن يهدد ملايين الأشخاص بتفشي الجوع وبما هو أسوأ من ذلك'.
وقال غريفيث أمام مجلس الأمن 'ستشعر الأسر في الدول النامية بارتفاع حاد في الأسعار'، مضيفا أن 362 مليون شخص في 69 دولة يحتاجون حاليا إلى مساعدات إنسانية.
وتابع 'سيشعر البعض بالجوع وسيتضور البعض جوعاً وقد يموت كثيرون نتيجة هذه القرارات'.
وقالت الأمم المتحدة إن اتفاق البحر الأسود عاد بالفائدة على البلدان الفقيرة من خلال المساعدة في خفض أسعار المواد الغذائية بأكثر من 23% حول العالم.
كما نقل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة 725 ألف طن من الحبوب الأوكرانية ضمن عمليات الإغاثة في أفغانستان وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان واليمن.
وقالت روزماري ديكارلو وكيل الأمين للأمم المتحدة للشؤون السياسية أول أمس الجمعة أمام مجلس الأمن إن الهجمات الروسية على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود تنطوي على 'مخاطر بعيدة المدى على الأمن الغذائي العالمي ولا سيما في البلدان النامية'.
وأضافت 'يجب تجنب أي خطر لاتساع الصراع نتيجة لحادث عسكري في البحر الأسود سواء كان مقصودا أو عارضا بأي ثمن، لأن هذا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة محتملة علينا جميعا'.