اعتادت مصر حكومة وشعبًا، على اتخاذ المواقف الداعمة للأشقاء العرب في جميع القضايا، ولا سيما القضية الفلسطينية، التي تعد القلب النابض للأولويات المصرية والعربية.
وتعمل مصر بشكل دائم على مساندة الفلسطينيين، ولا سيما أهالي قطاع غزة.
وخلال الساعات القليلة الماضية أضافت القاهرة موقفًا جديدًا لمواقفها الصلبة في دعم قضية فلسطين، حيث رفضت المطالب الأمريكية بتخصيص معبر رفح البري، بين مصر وقطاع غزة لعبور الأجانب الموجودين في غزة، وبخاصة الأمريكيين منهم، هربا من العدوان الإسرائيلي على القطاع، والاستعدادات الجارية لاجتياح القطاع بريا.
ووضعت مصر شرطا إنسانيا لقبول فتح معبر رفح لعبور الأجانب من قطاع غزة، وهو تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، والضغط على إسرائيل بتوفير ممرات آمنة لهذه المساعدات، وعدم عرقلة وصولها إلى غايتها دعما لأهالي غزة الذين يعانون حصارا شاملا، بلا ماء أو غذاء، أو أدوية، أو كهرباء.
تطور خطير في قطاع غزة
في غضون ذلك أكد سامح شكري، وزير الخارجية، أهمية التعامل مع التطور الخطير الراهن في غزة، وحماية الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية إليهم في القطاع.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة حل الأزمة الراهنة في الأراضي المحتلة، عبر تناولها من جميع أبعادها، منتقدا الغموض الذي لحق بعملية السلام في الشرق الأوسط، وضرورة حصول الفلسطينيين على حقوقهم، مشددا على أهمية توفير الحماية للفلسطينيين ومدهم باحتياجاتهم الضرورية.
إقامة دولة فلسطينية ينهي الصراع العربي الإسرائيلي
وأوضح وزير الخارجية أن غزة لا تتوافر بها مياه للشرب أو غذاء أو وقود، وهو ما نقله مفوض وكالة الأونروا، خلال لقاء مشترك، مشيرا إلى ضرورة إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، والحفاظ على حقوق الإنسان للفلسطينيين، وهو ما يتطلب دعما دوليا وأمميا وفق مقررات الشرعية الدولية.
قافلة مساعدات ضخمة في طريقها إلى غزة
إلى ذلك انطلقت قوافل التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي ومؤسسة حياة كريمة، المحملة بكميات كبيرة من المساعدات لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وبثت قناة إكسترا نيوز، لقطات مصورة تظهر اصطفاف الشاحنات على امتداد كبير للغاية، ما يشير إلى أن القوافل محملة بكميات ضخمة من المساعدة تمهيدا لإيصالها إلى قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء خروج هذه القوافل الكبيرة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمد يد العون للفلسطينيين في هذه الظروف الصعبة.
الرئيس السيسي: من أجل السلام فليعمل العاملون
أكد الرئيس السيسي على ضرورة عدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكري، ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لأبناء الشعب الفلسطيني، بشكل عاجل.
وقال الرئيس خلال كلمته في حفل تخريج دفعة الكلية الحربية، إنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته في هذا الصدد؛ متابعا: «من أجل السلام فليعمل العاملون».
مظاهرة مؤيدة لفلسطين بعد صلاة الجمعة من مسجد الأزهر
خرجت مظاهرة مؤيدة لدولة فلسطين، اليوم بعد صلاة الجمعة من مسجد الأزهر، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني وأهالي غزة مما يتعرضون له من عدوان إسرائيلي وحشي عقب عملية طوفان الأقصى التي شنتهما حركة المقاومة الفلسطينية حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي السبت الماضي.
وحمل المتظاهرون علم فلسطين، وكتبوا عليه باللون الأحمر كلمة 'طوفان الأقصى'، ورددوا هتافات: 'بالروح بالدم نفديك يا أقصى'.
وصول المساعدات إلى غزة أولًا
قالت وكالة سبونتيك الروسية للأنباء إن السلطات المصرية رفضت تخصيص معبر رفح لعبور الأجانب فقط، وطالبت بتسهيل وصول وعبور المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وأشارت الوكالة إلى أن مصر رفضت السماح بعبور الأمريكيين من المعبر، ما أجبرهم على العدوة إلى حيث جاؤوا، وذكرت أن القاهرة اشترطت على واشنطن دخول المساعدات للقطاع مقابل خروج الأجانب.
وصرحت مصادر أمنية مصرية مطلعة بأن مصر رفضت مرور الأمريكيين إلا باتفاق يلزم بوصول المساعدات إلى أهالي غزة. وأكدت المصادر أن الموقف المصري واحد، وهو وصول المساعدات إلى قطاع غزة. وجاء ذلك بعد إخطار السفارتين الأمريكية والسويدية مواطنيهما في غزة بالتوجه إلى معبر رفح ظهر اليوم لإجلائهم عن القطاع. وقالت مصادر مصرية لمراسلة RT في القاهرة، إنه قد يتم السماح بعبور البعض من حاملي الجنسيات الأجنبية من قطاع غزة عبر معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة اليوم، بعد تنسيق مصري أمريكي بشأنهم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت فتح ممرات آمنة لسكان شمال مدينة غزة لمغادرة منازلهم والتوجه جنوبا، ووفقا للجيش الإسرائيلي سيسمح للمنديين بالتحرك على طول الشوارع التي حددها بين الساعات 10:00- 16:00.