رغم ابتكار أدوات ووسائل حديثة لنقل وشحن محصول قصب السكر بالجرارات وعربات الديكوفيل، إلا أنه مازالت هناك مهن مرتبطة بموسم حصاد القصب في محافظة قنا، من أبرزها 'الشحانة' و'السيافة' أو كما يطلقون عليهم (القضابة)، وهي من المهن الشاقة التي تحتاج مجهودًا كبيرًا في نقل المحصول من الأرض إلى أعلى الجرار، ليتم شحنه ومن ثم الذهاب الى المصنع، ومنه إلى مراحل التصنيع ليخرج لنا في النهاية منتج السكر.
جانب من شحن القصب
ماذا يفعل "الشحانة والسيافة" في حقول قصب السكر بقنا
والتقت «أهل مصر» بعدد من 'الشحانة والسيافة' أثناء قيامهم بشحن إحدى عربات الديكوفيل بمحصول قصب السكر في محافظة قنا.
جانب من شحن القصب
وقال شريف عبدالهادي، عامل في شحن القصب، إن مهنة شحن قصب السكر من المهن الشاقة التي تنشط وتزدهر في موسم كسر وحصاد القصب، مضيفًا أنه يبدأ العمل منذ الساعة 7 صباحًا، وتستغرق عملية شحن عربة الديكوفيل بقصب السكر نحو ساعتين حال توافر القصب أسفل العربة، والتي قد يصل وزنها من 8 إلى 9 أطنان.
جانب من شحن القصب
وأضاف شريف، أن شحن عربة الديكوفيل بالقصب يحتاج لـ3 عمال بواقع عاملين لرفع القصب من الأرض إلى العربة 'شحانة'، وعامل ثالث يقوم بتقطيع وتقضيب القصب أعلى العربة 'سياف'، موضحًا أن الشحانة يقومون بتحميل العربة بالقصب من خلال رفع حمول القصب من الأرض على أكتافهم، والصعود بها على سلم خشبي، لوضع الحمول وتفريغها أعلى عربة الديكوفيل، ويكررون ذلك عدة مرات حتى تكتمل العربة بالقصب ويتم شحنها.
جانب من شحن القصب
وأشار حشمت عبدالفتاح، عامل في شحن القصب 'سياف'، أنه بعد وضع الحمول على عربة الديكوفيل يأتي دوره من خلال تقطيع القصب وتقضيبه باستخدام السيف، ورص القصب بشكل مستوٍ، حتى يتم الانتهاء من تحميل وشحن الكمية المطلوبة واكتمال العربة بالقصب، ويعود العمال في نهاية اليوم محملين بالرزق الحلال.
جانب من شحن القصب