العديد من الجرائم الصعبة التى يقع ضحاياها مصريين ومصريات في الخارج ما بين حين وآخر، لكن كان غريبا للبعض هذا الاهتمام الكبير لجريمة قتل الطبيبة المصرية نهى محمود سالم فى تركيا، ليس فقط لدموية وسادية وغموض التفاصيل، لكن أيضا لربطها مع مركز تكوين.
تسجيل صوتي للطبيبة المصرية القتيلة في تركيا
حصلت قناة العربية السعودية على تسجيل صوتي للطبيبة المصرية كشفت فيه ما كانت تعيشه قبل مقتلها، فقد بين التسجيل الذي أرسلته سالم لأحد أصدقائها، ويدعى أحمد، أنها لم تكن سعيدة بزواجها، إذ تبين أن زوجها 'المصري' خبأ عنها الكثير من التفاصيل حول وضعه المادي.
علاقة مركز "تكوين" بجريمة قتل الطبيبة المصرية بتركيا
والقتيلة، التى هاجمها الكثيرون على السوشيال ميديا المصرية والعربية، لدرجة الدعاء عليها بشكل مبالغ فيه، بدعوى أنها ملحدة وداعمة لأفكار منفلتة ومنها دعم مركز تكوين، وبالطبع اتضح بهذا التوجه ميول المهاجمين المتطاولين الذين لم يرحموا القتيلة وأهلها.
الدكتور نهى كان لها العديد من الأنشطة العامة وليس دعم مركز تكوين وأفكاره فقط، ومنها أنها عملت كمنسقة حملة “مترميش على الأرض” وتنظيف الشواطئ، وظهرت في عدة مقابلات تليفزيونية للترويج إلى حملاتها عبر وسائل الإعلام، لكنها على جانب آخر كان من داعمي إنشاء مركز “تكوين”كما نشرت عدداً من التدوينات الداعمة لمركز “تكوين”، وظهرت في عدد من النشرات الإخبارية والتقارير التلفزيونية التي تتحدث عن المركز الداعي لتجديد الخطاب الديني في الإسلام، ومن غير الواضح بالمرة إن كانت ميول الزوج وأسرته، او معارفهم أو غيرهم، هم من وراء قتلها بهذه الطريقة الدموية السادية، كما يروج البعض.
نتائج التحقيقات حتى الآن في جريمة قتل المصرية بتركيا
نتائج تحقيقات مقتل الطبيبة المصرية نهى محمود سالم في تركيا، غامضة حتى اللحظة، مع عدم الكشف عن هوية الجاني الذي قام بإلقاء جثة المتوفاة أسفل شجرة في منطقة بيرم باشا بمدينة إسطنبول، وقام بحلق رأسها وتشويه معالم جثتها وتركها عارية في الشارع.
القصة الأكثر غرابة في أن الطبيبة المصرية تزوجت لفترة قصيرة جدا، وهي من أبناء مدينة الإسكندرية إلى تركيا في رحلة سياحية رفقة عدد من الأصدقاء، في زيارة كان من المقرر أن تستمر لمدة شهر، إلا أن هاتف الفقيدة أغلق بعد 3 أسابيع من الرحلة لينقطع بعد ذلك تواصلها مع أقاربها المتواجدين في مصر وخارجها.
فارق السن بين الزوجة والزوج
التحقيقات أوضحت أن جثة الطبيبة، التي تبلغ من العمر 64 عاماً، تعرضت للتعذيب والتشويه، إذ عُثِر عليها في مدينة إسطنبول بمنطقة بيرام باشا عارية ومشوهة وحليقة الرأس.
وبحسب التحقيقات والدلائل فقد تم استخدام مادة كاوية بغرض تشويه الجثمان وعدم التعرف عليه.
وبسبب هذا التشويه لم تستطع السلطات الأمنية التعرف على جثتها بعد العثور عليها في منطقة غابات، حتى تمكنت من مطابقة الجثة بعد أخذ عينة من الحمض النووي لنجلها الذي أبلغ عن غيابها.
وكشفت التحقيقات أن الطبيبة المقتولة تزوجت في تركيا من مصري يبلغ من العمر 45 عاماً يعمل مترجماً ولديه أعمال تجارية في إسطنبول.
علاقة عبر السوشيال ميديا رفضها الجميع
وأفادت التحقيقات بأن الضحية ارتبطت بالمترجم بعد أن تعرفت عليه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث نشأت علاقة حب بينهما، واتفقا على الزواج بمجرد أن تسافر إليه تركيا.
وبالفعل تزوجت الطبيبة من المترجم بعد أيام من وصولها إلى تركيا، لكن حدثت خلافات بينها وبين عائلته دون مبررات واضحة، وهل كان هذا الدافع للقتل، وبهذه الطريقة الدموية؟! وكان قد عرض عليها الزوج ضرورة مشاركته في أعماله رفضت، لذلك تم الطلاق بعد أيام قليلة من الزواج.
تم تشييع جنازة الطبيبة نهى محمود سالم ودفنت في مقبرة كيليوس بتركيا، وهي مقبرة للأجانب في المدينة.
كما قالت الطبيبة الراحلة إنها سافرت إلى تركيا للزواج من مواطن مصري يقيم في إسطنبول، من دون أن تخبر أحدا بالأمر، مضيفة أنها فوجئت بعد وصولها أن حالة الشاب المادية صعبة للغاية، وأنه يحتاج أموالها للإنفاق على نفسه وأطفاله الأربعة وسداد ديونه، فضلا عن إيجارات متراكمة على شقته.
وأضافت أنها اكتشفت أيضا أن زوجها الجديد لا يحمل الجنسية التركية، رغم أنه أخبرها قبل الزواج بحصوله عليها، مشيرة إلى أنها لم تستطع الحصول على الإقامة بسبب ذلك.
كذلك أخبرت صديقها في التسجيل الصوتي أنها تشعر بوجود خديعة كبرى.
وكانت واقعة العثور على جثمان الطبيبة في حديقة، مع آثار تعذيب وتشويه على الجثة، من دون تمكن الأمن من القبض على القاتل حتى الآن، أثارت العديد من التساؤلات.
دور إبن القتيلة في ملابسات المشهد
طلبت السلطات التركية من ابن القتيلة البقاء داخل البلاد أثناء البحث عنها، ليتم إخطاره لاحقًا بوفاة والدته والعثور على جثمان يشتبه أنه يعود لها في منطقة بيرم باشا،بعد إجراء فحوصات الحمض النووي للجثمان الذي تم العثور عليه ومطابقته بالعينة التي أُخذت من نجلها تبين أن الجثة تعود إلى نهى سالم، وتعلن السلطات التركية تكثيف البحث والتحقيق من أجل القبض على الجاني المتسبب في القضية.أبناء الطبيبة كانوا معترضين على الزواج بهذه الطريقة، حيث تبلغ نهى 64 عامًا بينما يبلغ زوجها الذي يعمل كمترجم للغة التركية 45 عامًا، لكنها أصرت على الزواج منه وهو ما تم بالفعل، لكنهما انفصلا بعد أيام بعد طلب الزوج منها دفع أموالًا له من أجل إنشاء مشروع تجاري له في إسطنبول وهو ما قوبل بالرفض من الطبيبة.
نهى سالم لم تتواصل مع أبناءها حتى قبل الاختفاء
نهى سالم لم تكن على وفاق مع أبنائها قبيل سفرها إلى تركيا، والتقت بأحد أقربائها المتواجدين في إسطنبول ويدُعى عبدالرحمن أثناء الزيارة، والذي قال إن نهى لم تكن تجيب على المكالمات الهاتفية ولا رسائل “الواتساب” واستمر الوضع هكذا لحين إغلاق هاتفها بشكل كامل.