طلاب المدن الجامعية بجامعة حلوان يستغيثون من انقطاع المياه للعام الرابع: «مش عارفين ندخل الحمام ولا نغسل هدومنا»

وجّه طلاب المدن الجامعية بجامعة حلوان استغاثة عاجلة بعد استمرار أزمة انقطاع المياه للعام الرابع على التوالي، مؤكدين أن الحياة داخل السكن أصبحت في غاية الصعوبة، خاصة مع غياب المياه لساعات طويلة واعتمادهم عليها في كل احتياجاتهم اليومية.

وتواصل عددٌ من طلاب جامعة حلوان مع موقع «أهل مصر»، معبّرين عن استيائهم الشديد مما يتعرضون له داخل المدن الجامعية، مؤكدين أن أزمة انقطاع المياه لم تعد مجرد مشكلة عارضة، بل أصبحت معاناة يومية تُثقل حياتهم الدراسية وتؤثر على أبسط حقوقهم في السكن الآدمي.

فقال أحد الطلاب: «إحنا بقينا مش عارفين نعيش.. المياه بتشتغل في أول شهرين من الدراسة وبعدين من أول شهر 12 بتقطع تمامًا.. مش بنشوف نقطة مياه غير في أوقات الصلاة لمدة ربع ساعة وده مش كفاية لأي حاجة».

بينما قال آخر: «إحنا بنصحى على معاناة وبننام على معاناة.. لو اتأخرت 10 دقايق عن وقت تشغيل المياه الصبح خلاص، اليوم كله بيضيع، فيه أيام بدخل الحمام والمياه تقطع وأنا جوه وأفضل مستني بالساعات».

وتابع آخر: «الموضوع بقى متكرر كل سنة، لكن السنة دي بدأ بدري جدًا من يوم 21/11، قدمنا شكاوى كتير محدش رد ولا اتحرك.. كل اللي بنسمعه إن المشكلة من شركة المياه، وأن المدن الجامعية ليها حصة معينة من المياه، لكن مفيش أي حل فعلي بيحصل».

ومن جانبها قالت إحدى الطالبات: «إحنا مش قادرين نغسل هدومنا، ولا ناخد شاور قبل المحاضرات، ولا حتى نستخدم دورات المياه بشكل طبيعي. ده سكن جامعي مش معسكر صحراوي. الوضع غير آدمي ومهين».

وقال طالب آخر: عن تأثير الأزمة على التغذية: «حتى مطعم المدينة اتأثر.. فيه أيام مش بيطبخوا بسبب مفيش مياه، وبيقدمولنا بطاطس مقلية بدل الأكل الطبيعي.. ده أكل طلبة ساكنين بعيد عن أهلهم ومحتاجين وجبات محترمة».

وأشارت طالبة أخرى إلى محاولات التواصل: «بننزل بوستات على جروب الفيس الخاص بالمدينة الجامعية، لكن الأدمن بيمسح كل حاجة، ولو بوست اتقبل بالغلط بيرجع يمسحه. كأن صوتنا مش لازم يوصل ولا حد يعرف بمعاناتنا».

وجاءت التعليقات المنشورة التي تم حذفها من على صفحات المدن الجامعية

كالتالي:

وفي ختام حديثهم، جدّد الطلاب مطالبهم بضرورة التدخل العاجل من إدارة الجامعة والجهات المسؤولة عن مياه الشرب، مؤكدين أن استمرار الوضع الحالي يمس حقوقهم الأساسية في السكن الآدمي، ويؤثر بصورة مباشرة على حياتهم اليومية وقدرتهم على متابعة دراستهم. وشددوا على أن توفير المياه داخل المدن الجامعية ليس رفاهية، بل حق أصيل يجب أن تضمنه الجهات المعنية دون تأخير.