اعلان

المسجد الجامع.. مشروع الأوقاف للقضاء على فلول الإخوان.. مدارس علمية وواعظات لاسترداد الخطاب الدينى من مختطفيه

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

يبدو أن معركة وزارة الأوقاف ضد الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية بدأت تأخذ منحنى جديدًا، وذلك بعد أن نجحت الوزارة فى تحجيم دورهم بالمساجد ومنعتهم من بث سمومهم من على المنابر، وذلك خلال 6 سنوات مضت منذ تولى الدكتور محمد مختار جمعة مقاليد الوزارة.

وخلال ست سنوات، اتخذت الأوقاف خطوات فى سبيل الحفاظ على بيوت الله من هذه الأفكار المتطرفة، فقامت بقصر الخطابة على الأزهريين وذلك بتقديم شهادة دراسية تفيد أن الشخص قد تخرج من الأزهر أو يدرس فيه، ثم بعد ذلك لجأت إلى موضوع الخطبة الموحدة وأصدرت تعليمات تشدد فيها على محاسبة أى إمام يخرج عن موضوع الخطبة التى يتم اختيارها بعناية من قبل لجنة مشكلة من الوزارة، تراعى أحوال المواطن.

الوزارة أيضًا أصدرت قرارًا لمحاربة «خفافيش الظلام»، فمنعت صلاة الجمعة فى الزوايا التى تقل عن 80 مترًا، نظرًا لأن هذه الزوايا تعد وكرًا للمتطرفين والإرهابيين، ولكن يبدو أن القرار كان ينقصه بعض الإجراءات المتبعة خاصة أن هناك زوايا لا يوجد بجوارها مساجد كبيرة ويصعب غلقها يوم الجمعة، لذلك حملت الوزارة على عاتقها مشروعًا فكريًا كبيرًا يحمل اسم «المسجد الجامع»، وهو باختصار يعتبر جامعة تقام فى مسجد كبير من المساجد، على أن يضم جميع النشاطات التى كانت تستغلها الجماعات الإرهابية لبث سمومها من مدارس علمية وحلقات قرآنية وغيرها.

ومشروع المسجد الجامع، يعتبر تحديًا كبيرًا تخوضه الوزارة فى مسألة تجديد الخطاب الدينى، إذ بدأت الوزارة فى توفير ميزانية خاصة من أموالها لهذا المشروع الذى بدأ بألف مسجد فى مرحلته الأولى منذ عام تقريبا.

ويكون المسجد الجامع هو المسجد الرئيسى فى كل مدينة على أن يضم مدارس قرآنية ومدارس علمية إضافة إلى دروس لواعظات الأوقاف اللاتى فتحت لهم الوزارة مجالًا واسعًا للاشتراك فى أنشطة المسجد الجامع.

كما اعتمدت الوزارة فى هذا المشروع على الأكفاء من الأئمة وذلك ضمانًا لمجابهة الآراء المتطرفة، لذلك أقدمت الوزارة على عقد مسابقات لاختيار الأئمة وتمييزهم عن غيرهم، على أن يتم اختيار مساجد بعينها فى كل محافظة.

فى هذا السياق، يقول مصدر بوزارة الأوقاف، إن الوزارة بالفعل انتهت من المرحلة الأولى من مشروع «المسجد الجامع»، وهى الآن على أعتاب المرحلة الثانية بدخول ألف مسجد جديد إلى الخدمة، لذلك اعتمد الوزير مبلغ 47 مليون جنيه منذ أيام لإحلال المساجد وترميمها إضافة إلى مشروع المسجد الجامع.

وأضاف المصدر لـ«أهل مصر»، أن هذا المشروع جاء لتبديل الزوايا بالمساجد الجامعة التى يتم فيه كل شىء كما كان قديمًا، إذ كان المسجد مدرسة كبيرة يتم فيها تعليم الناس أمور دينهم ودنياهم، مؤكدًا أن هذا يأتى فى إطار التضييق على الجماعات الإرهابية، إذ أن الجماعات كانت تستغل حلقات القرآن فى المساجد لبث السموم المتطرفة.

وعن الزوايا، أكد المصدر أن هناك رقابة صارمة على جميع الزوايا المفتوحة للصلوات العادية، مع استمرار غلقها عند صلاة الجمعة ولكن هناك استثناءات تحدث فى المناطق التى لا يوجد بها مساجد كبيرة فيتم إيفاد خطيب معتمد من الوزارة لإلقاء الخطبة.

وتابع، أن الوزارة الآن تدرس اقتراحًا آخر أيضا وهو تعميم تجربة مسجد «الصحابة» بشرم الشيخ فى كل محافظة، وذلك لإظهار طابع العمارة الإسلامية الجميل مما يساعد على العودة بالمساجد إلى سابق عهدها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً