ممنوع الدخول أو الخروج، هكذا أصبحت مدينة ووهان الصينية مهجورة ومعزولة عن العالم الخارجي، فالولاية 11 مليون نسمة تدفع ثمن أنها أصل فيورس كورونا،وهذا يعد من أقسى إجراءات العزل الصحي في ٥٠ عاماً الماضية.
وسط تلك الحالة من الذعر والخوف التي اجتاحت المدينة المنكوبة بسبب فيروس كورونا، توصلت 'أهل مصر' إلى 'عبد الوهاب سليم' أحد الطلبة المصريين الموجودين داخل 'ووهان' والذي سافر لاستكمال دراسته في الطب البشري هناك، حيث روى لنا مآساة لا يمكن أن تتخيلها الأذهان.
ماذا يحدث داخل مدينة ووهان؟
وتم إرسال عدد من القوات العسكرية الصينية بأعداد كبيرة للإحاطة بالمدينة من الخارج والداخل، لايمكن لأحد الخروج من منزله أو استخدام سيارته، حتى في حالة المرض الشديد، أصبحت المدينة 'ثكنة عسكرية' وشبه مهجورة، ومن يحاول النزول في الشارع سواء صيني أو من أي جنسية يتم إطلاق النار عليه فوراً دون التحدث إليه.
ماذا عن المؤن الغذائية؟
بسبب نفاذ المؤن الغذائية من المنازل ألقى بعض سكان المدينة أوراق مطالبين قوات الأمن بتوفير المؤن الغذائية لهم وبالفعل سُمح لأصحاب المحلات الصغيرة في الدور لكل مبنى بتلقى المؤن من الجيش الصيني، وبيعه للسكان، حيث ينزل فرد من كل عائلة في كل شقة على حدة بترتيب الشقق للدور الأرضي مرتدياً كمامة والحصول على ما يلزمه من طعام لأسبوع كامل، واذا تم مخالفة ذلك يتم حرمانه من الحصول على المؤن الغذائية.
أما بالنسبة لنا كطلبة مصريين والذي يتمثل عددنا في 150 طالباً داخل مدينة ووهان ونقطن في سكن للطلبة المكون من أربع مباني في كل مبني يوجد به محل لبيع الطعام، حيث يتم تطبيق نفس النظام الذي يُطبق على الصينيين.
ماذا يحدث للمرضى في المستشفيات؟
مستشفيات ووهان أن يخفون الأعداد الحقيقية والجثث تلقى خلف المستشفيات وحالات تترك دون علاج حتى تموت
الموقف يزداد سوء، عدد الوفيات في ارتفاع، تم تأجيل مواعيد العودة للعمل إلى 9 فبراير إلى أن يتم إيجاد حل للأزمة بعد اجازة عيد الربيع الصيني.
ماهي الأعداد الحقيقية للوفيات والمصابين؟
الحكومة الصينية تخفى عدد الوفيات الحقيقية، حيث أن بلغت ١٤٠ حالة حتى الآن،ومن المتوقع ارتفاعها ففي اليوم الواحد يتوفى ما بين ٢٠ إلى ٣٠ حالة، حيث كان معدل الوفاة
للفيروس كان 2% الآن أصبح 2.3 %.
في حالة شعور أحدكم بالمرض.. ماذا يحدث؟
قوات الأمن منعت الحركة تماماً داخل ووهان حتى بالسيارة وممنوع الخروج من الجامعات، إذا مرض أحد لا يتحرك من مكانه حتى يتأكد من إصابته من المرض حينها يهاتف المستشفى من خلال الأونلاين سيرفس، والطبيب يرسل له العلاج المتداول الآن ديلفيري لأن المتسشفيات في ووهان اكتفت من الأعداد.