في اليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث، كشفت دراسة علمية حديثة، أجرتها الدكتورة أميرة عبد العزيز ماضي، المعيدة بقسم طب المجتمع بكلية الطب جامعة الإسكندرية، للحصول على درجة الماجستير ، أن نسبة ختان الإناث بالإسكندرية وصلت إلي 93.5% من المترددات على مراكز صحة الأسرة في الريف والحضر بالمحافظة، كما كشفت الدراسة عن إجراء نسبة كبيرة من عمليات الختان عن طريق الأطباء والعاملين بمجال الرعاية الصحية كالتمريض وغيرهن، وقد شملت الدراسة 6 مناطق بالإسكندرية، حيث تضمنت 3 مناطق حضرية و3 ريفية، للإناث المترددات على مراكز صحة الأسرة في السن الإنجابي «15 – 49»، والمناطق التي شملها البحث في الريف تضمنت أطراف مدينة الإسكندرية وأبيس، فيما تضمنت المناطق الحضرية وسط وشرق الإسكندرية، حيث شملت الدراسة بحث 372 حالة من الإناث.
دوافع تختين الفتيات
ووفقًا للدراسة؛ فإن المبحوثات على الرغم من معرفتهن بمخاطر عملية الختان إلا أنهن فضلن إجراء العملية لفتياتهن، حيث خلصت الباحثة إلى العديد من المبررات دفعتهن لإجراء العملية من بينهم الحفاظ على عفة الفتيات وحمايتهن من الانحراف، بالإضافة إلى المفاهيم الدينية الخاطئة التي تجعلهن يعتقدن بأهمية الختان، فضلًا عن العادات والتقاليد، فيما كشفت الدراسة عن عدم وجود وعي كاف عن وجود قانون يجرم عملية الختان، فضلًا عن تدني المستوى التعليمي والوظيفي للنساء المختونات عن مثيلاتهن من غير المختونات.
من جانبها أكدت ماجدة الشاذلي، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية، أنه لا يوجد لديهم إحصائية محددة بنسبة ختان الإناث بالمحافظة، حيث يصعب عمل إحصائية بذلك لأن هناك حالات لم يُعلن عنها خشية الوقوع تحت طائلة القانون، مؤكدة أنه لم يتم رصد أي ضحايا للختان علي مدار الفترة الماضية منذ واقعة الفتاة «بدور» التي فقدت حياتها ضحية الختان في عام 2007 والتي سلطت تلك الواقعة الضوء علي خطورة الختان ووجوب مناهضته وقد تسببت في صدور قانون وعقوبات تُجرّم الختان.
جريمة عقوبتها الحبس
وأضافت الشاذلي، في تصريحاتٍ خاصة لـ«أهل مصر»، أن الفرع لم يتم تلقي أي بلاغ خلال الفترة الماضية عن إجراء عمليات ختان حيث من يفكر في عمل بلاغ يعلم جيدًا أنه قد ارتكب جريمة عقوبتها تصل للحبس لذلك سيمتنع عن الإبلاغ، مضيفة أنه لا يمكن كذلك إجراء عملية ختان إناث عن طريق طبيب أو مستشفي حكومي، حيث وزارة الصحة تنظم حملات توعوية مناهضة لختان الإناث والتعريف بخطورته وأنه عادة وليس عبادة وهو عادة سيئة تضر بالإناث، مشيرة إلي أنه منذ انطلاق الحملة التوعوية التي أطلقتها اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث والتي تنفذها لجنة مشكّلة من المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، تم عمل حملة علي جميع محافظات مصر من بينهم محافظة الإسكندرية للتوعية بخطورة الختان.
وتابعت مقررة فرع المجلس القومي للمرأة، أن المجلس بدأ في إطلاق حملات التوعية لمناهضة الختان منذ 14 يونيو الماضي، حيث قام المجلس بعمل حملات تجوب القري والمناطق النائية بجميع أحياء المحافظة إضافة إلي الحملات التي تنظمها الجمعيات المختلفة، لافتة إلي أن الحملات التوعوية لاقت تجاوبًا طفيفًا في بادئ الأمر من قِبل المواطنين نظرًا لعدم اعتيادهم علي الحديث عن هذا الأمر من قبل، لكن تطور الأمر فيما بعد عقب التوضيح لهم من خلال طبيبة متخصصة مخاطر الختان من الناحية الصحية والحديث عن التأثير النفسي للختان كما تضم الحملات ممثل عن وزارة الأوقاف للحديث عن الختان من الناحية الدينية وأنه عادة وليس عبادة وأيضًا أحد المتخصصين في القانون لتوضيح عقوبة وتجريم ارتكاب عملية ختان الإناث وأنه يعد جريمة يعاقب عليها القانون، وقد لاقت الحملات تجاوبًا كبيرًا من جانب المواطنين.