سيناريو نهاية الجيش الإسرائيلي.. تطور استخباراتي وعسكري لحزب الله وحماس.. وسلاح الجو للاحتلال عاجز عن المواجهة

أرشيفية
أرشيفية

تطور كبير شهدته حركة حماس من الناحية العسكرية، وصل لحد اعتراف الجيش الإسرائيلي نفسه به، فمن ناحية التسليح فشهدت طفرة كبيرة من ناحية الكم والنوع على حد السواء، بعد الدعم الكبير الذي تلقته الحركة وجناحها العسكري من إيران وحزب الله، وذلك على الرغم من الحصار الذي تم فرضه على قطاع غزة.

استطاعت الحركة أن تواجه ذلك الحصار بالتصنيع المحلي اعتمادًا على المساعدة التكنولوجية التي تلقتها من حليفتها إيران، وتمكنت بعدها من تصنيع صواريخ تصل إلى شمال إسرائيل وتل أبيب، بل وصلت هذه الصواريخ إلى مدينة القدس المحتلة.

ولم يتوقف التطور الذي تشهده حماس عند التسليح فقط، بل امتد إلى التطور الإستخباراتي، حيث دأبت الحركة خلال الفترة الأخيرة على رصد تحركات جنود الجيش الإسرائيلي، بجانب استخدامها مواقع متقدمة على حدود القطاع، كمواقع للرصد، والتي تمد غرفة عمليات كتائب القسام الجناح العسكري بالمعلومات اللازمة.

التطور الإستخباراتي وصل إلى درجة التصنت والاختراق، حيث أحبطت إسرائيل هجوما إلكترونيا شنته حركة حماس وحاولت من خلاله اختراق الهواتف الذكية للجنود، مستخدمة صورا لشابات "جذابات"، حسبما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأحد، مشيرا إلى أن هذه ثالث محاولة في أقل من 4 سنوات، ومعتبرا أن الحركة الفلسطينية قد "حسنت قدراتها على شن حرب سيبرانية".

وتمكنت حماس من خلال مجموعة من القراصنة من إنشاء علاقات صداقة قوية مع جنود الجيش الإسرائيلي وأرسلت لهم صورا ورسائل نصية وصوتية، بعد أن تجتذبهم بصور سيدات صغيرات السن.

كما نجح قراصنة إيرانيين في اختراق المئات من أنظمة الحواسيب في إسرائيل وتمكنوا من الكشف عن معلومات استخباراتية بكميات كبيرة، واستهدف هؤلاء القراصنة منظمات أمنية، ومنظمات حكومية وشركات بمجال الحاسوب، وقطاع الاتصال، وقطاعي الطاقة والطيران.

وتمكن القراصنة من الوصول إلى أنظمة الحواسيب للمنظمات التي تمت مهاجمتها، وقاموا بالسيطرة عليها وبعدها قاموا ببناء طريقة لاختراقات إضافية، وبالتالي تم خداع الشركات التي اكتشفت الاختراق واعتقدوا أنهم قادرين على حظره.

وعلى الصعيد العسكري وفي مفاجأة قد تؤثر بشكل كبير على نقاط القوة في الجيش الإسرائيلي وهما (سلاح المدرعات وسلاح الجو)، حيث انتقد أحد كبار القادة العسكريين السابقين في جيش الاحتلال، تخلى القادة الحاليين في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بما وصفه بـ "سلاح الأرض"، مشيرًا إلى أن التخلي عن تطوير ذلك السلاح مقابل التمسك بالطيران والغارات الجوية، يضعف بشكل كبير القدرات القتالية للجيش.

وأكد القائد العسكري الإسرائيلي أن بواسطة سلاح الجو يمكنك إلحاق أضرار جسيمة بخصمك، ولكن لا يمنك حسم المعركة، مشيرًا إلى أن حرب لبنان الثانية والمعارك مع غزة، أثبت ضعف هذه المنظومة أمام الصواريخ البدائية.

وفيما يتعلق بالعنصر البشري، يعاني الجيش الإسرائيلي من تراجع الدافعية لدى الشبان في إسرائيل، للانخراط في الوحدات القتالية.

ويأتي ذلك بعد أزمة تزايد ظاهرة الهروب من الخدمة الإجبارية، وانعدام الدافعية لدى الجنود المستجدين، للانخراط بالألوية القتالية".

وأضاف الموقع العبري أن خطوات الجيش الإسرائيلي تتمثل في توجيهات مباشرة وسريعة على المستوى المدني، في المدارس والبلديات، لتشجيع الشبان بالمراحل الثانوية، للتجنيد والانضمام للواحدات القتالية بالجيش، خلال خدمتهم الإجبارية.

وأكدت وسائل إعلام الاحتلال أن الشبان في سن التجنيد، يفرضون الدخول جولاني وجفعاتي وكفير وناحال، وهي من أهم الوحدات القتالية الرئيسة في الجيش الإسرائيلي.

وكشفت تسريبات أن الشهور الأخيرة شهدت ارتفاعا غير مسبوق في معدلات الإعفاء من التجنيد الإجباري للجيش الإسرائيلي، في أوساط الشبان الإسرائيليين، وذلك لأسباب نفسية.

وأفادت التسريبات ذاتها، أن ما يقرب من 30% من المتقدمين للتجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي سيتم إعفاؤهم من الخدمة العسكرية الإجبارية هذه السنة، لأسباب نفسية، وبأن 32.9% من نسبة الشبان الذكور المرشحين للتجنيد للخدمة بالجيش للعام 2020، سيتم إعفاؤهم من الخدمة بالجيش الإسرائيلي.

وعزز الجنرال الإسرائيلي بيني عميدرور، حالة الانهيار في صفوف جنود الاحتلال، من خلال اعترافه بأن "مقاتلي حماس وحزب الله أكثر كفاءة من جنودنا".

وأكد الجنرال الإسرائيلي أن المقاتلين في حماس وحزب الله، أكثر احترافية من جنود الاحتلال، خاصة في مجالات التدريبات، فهم أكبر سنا، ويخدمون فترة زمنية أطول من جنودنا، ويجرون مناورات أكثر مما لدينا".

وأضاف أن سبب تراجع مستوى جنود الاحتلال هو انشغالهم في المهام الشرطية في المناطق الفلسطينية، بدلا من أن يتم إسناد هذه المهام إلى جنود حرس الحدود، الأمر الذي أدى لضعف كفاءة جنود الجيش.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً