"الأغا خان": حكاية ملياردير عشق أسوان.. عجز الأطباء عن علاجه.. ورمال المحافظة السمراء منحته قبلة الشفاء..وهذا سر وضع وردة حمراء على ضريحه (صور)

ضريح الاغاخان
ضريح الاغاخان

تُعد مدينة أسوان من أكثر المدن الجذابة في العالم نظرًا لطبيعتها الخلابة، وشمسها الساطعة، وطقسها الجاف، ورمالها الذهبية الزاهية، الصحية لمعالجة أمراض الروماتيزم وغيرها، وعلى ربوة عالية بالبر الغربي، وفي مواجهة حديقة النباتات بأسوان، يقع ضريح 'الأغا خان' ويمكنك أن تتعرف عليه من أناقته، والاستخدام الخاص للجرانيت الوردي والحجر الرملي.

محمد شاه 'آغا خان'

ولد الأغا خان، في كراتشي حينما كانت جزءا من بلاد الهند في 12 نوفمبر عام 1877، وأبويه من أصل فارسي وإيران لم تمنحه جنسيتها إلا بعد أن انتخب رئيسًا لعصبة الأمم المتحدة من عام 1934 إلي 1937، وذلك قبل أن تهاجر عائلته إلي الهند منذ قرن مضى، وكان الآغا خان ثريًا للغاية، حيث يقول شعبه إنه في عيد ميلاده في عام 1945 وزن نفسه بالماس، ثم أعطاه لأتباعه بروح الكرم، كما كان الآغا خان هو الزعيم الروحي للإسماعيليين، وهي طائفة شيعية تطورت في الهند.

سر عشق الأغاخان لأسوان

تعد قصة الأغا خان من أشهر القصص في مدينة أسوان وعند زيارة ضريحه لابد أن تستفسر عن قصته التي تعود إلى محمد شاه 'أغاخان 'عندما أصيب بمرض الروماتيزم وآلام العظام وقد كان الاغاخان يملك ملايين الجنيهات ولكن لم تشفع له أمواله في علاجه من مرض الروماتيزم وقد ذهب إلى جميع الأطباء على مستوي العالم لكنهم فشلوا في علاجة حتى نصحه أحد اصدقائه الذهاب الي مدينة أسوان حيث أنها تمتلك طبيعة خلابة، وتعد بمثابة أفضل المشاتى العالمية.

وبعد أن ساءت حالة الاغاخان عمل بنصيحة صديقة وذهب الي مدينة اسوان عام 1954وكان حينها يجلس علي كرسي متحرك عاجزاً عن السير حتي التقي بافقه شيوخ النوبة بأمور الطب بالعلاج الطبيعي ونصحه حينها الشيخ النوبي بدفن رجلها في الرمال يوميا ثلاثة ساعات وهذا ما فعله وبعد اسبوع من الدفن عاد محد شاه 'الاغا خان ' وهو يسير علي قدميه الي الفندق الذي كان يسكن به حينها كتراكت احدي اكبر الفنادق في مدينة اسوان حتي وقتنا الحالي، بعد رؤية الآغا خان وهو يسير على قدميه فرحت زوجته وأصدقائه وأحبابه ولذا قرر أغاخان أن يزور أسوان كل شتاء حيث عشق أغاخان و البيجوم أم حبيبة نيل أسوان وأقاموا فى فيلا تطل على نهر النيل وهى التى أشرفت على مراسم دفنه وجنازته، كما أنها هى التى بنت له مقبرته الشهيرة والتى صممها ونفذها شيخ المعماريين العرب ورائد العمارة الإسلامية دكتور مهندس فريد شافعي أستاذ العمارة فى مصر كلها الذي جعل من المقبرة تحفة معمارية ومزارًا يشار له بالبنان ليبنوا له مقبرة تخلد ذكراه فى المنطقة التى شفته من المـرض فصمم المقبرة على التراث المعمارى الإسلامى الفاطمى بناء على رغبة أغاخان وأوصى بأن يدفن فى هذه المقبرة حين مماته.

وفاة الآغا خان و سر الوردة الحمراء وتوفى الأغاخان فى عام 1959، حيث أنه أوصى بالدفن في مقبرته وجاءت به زوجته وآلاف من أتباع الفرقة الإسماعيلية حيث أن لها ملايين الأتباع فى كل أنحاء العالم ، وكانت جنازة مهيبة وقفت لها محافظة أسوان على قدم وساق، وكانت زوجته الفرنسية ام حبيبه لها عادة قررت أن ترسخت وهي أن تقوم كل يوم ترك وردة حمراء على قبره الأبيض الرخامي، وظلت تعيش في الفيلا بإخلاص حتى وفاتها في عام 2000. وحتى يومنا هذا، وبناءً على طلب منها، ما زالت وردة حمراء تجد طريقها إلى تابوت الأغا بشكل مستمر.

وأشيع أنه في وقت ما، لم تكن توجد وردة واحدة في مصر لمدة أسبوع تقريبًا، فتم نقل الورود من باريس بواسطة طائرة خاصة، وقد الحقته بعده زوجته الفرنسية أم حبيبة التي اشهرت اسلامها، و كانت وصيتها أن تدفن بجوار زوجها، وتوفت أم حبيبة في فرنسا ليتم نقل جثمانها إلى أسوان لتدفن بجوار زوجها.

يذكر أن ضريح الأغاخان، يقع بالقرب من دير القديس سيمون غرب مدينة أسوان، ويتميز الجزء الداخلي للمبنى بألوان فاتحة وسجاد أحمر رائع لا يزال يتم صيانته بانتظام، ويتطلب الدخول إلى ضريح أغاخان تسلقًا صعبًا على طريق متدرج، يتبعه لوحة تنطلق منها مجموعة من الخطوات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً