"معجزات المسيح ورضا الله عن الخليقة".. تتصدر كلمة البابا تواضروس في عظة الأحد عن كورونا (فيديو)

البابا تواضروس في عظة الأحد
البابا تواضروس في عظة الأحد

ألقى البابا تواضروس، بطريرك الكرازة المرقسية، عظة الأحد، من مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مخصصًا عظته للحديث عن أحد المخلع وهو الأسبوع الخامس من الصوم الكبير، مستعرضًا فيروس كورونا المستجد 'كوفيد 19'.

كلمة البابا تواضروس فى عظة الأحد

وأكد البابا تواضروس فى عظة الأحد، أن الجميع يثق في الله وأن بلادنا محفوظة وأرضنا مباركة، ووعد الله لنا 'مبارك شعب مصر'، ونسأله أن ينهي أزمة فيروس كورونا عاجلًا وسريعًا، ونصلي من أجل المسئولين والطاقم الطبي الذين يبذلون جهودا كبيرة في ظل هذه الأجواء.

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، خلال عظة الأحد التي ألقاها اليوم من المقر البابوي ونقلتها مجموعة من القنوات الفضائية، إن وباء كورونا رسالة من الله لكي يستيقظ الإنسان الذي عاش في حروب ومجاعات واستعراض قوة وتخزين أسلحة وصار جمع المال والثروات شهوة حتى انتشرت الحروب والعنف والإرهاب، وأصيب العالم بالضعف الأخلاقي والفساد، وانتشرت أفكار مثل الإلحاد والشذوذ الجنسي.

وأضاف أن الإنسان انصرف عن الله الخالق ولم يتوقع أن فيروسا صغيرا مثل كورونا يؤثر في العالم بهذا الشكل ويخلق هلعًا وخوفا وتأخذ الدول والحكومات إجراءات استثنائية لمواجهة المرض.

هل الله راضي عن الخليقة

وطمأن البابا تواضروس المصريين قائلًا: كن مطمئنًا الله ضابط الكل يدير هذا العالم ومحب للبشر، متسائلًا: هل الله راضي عن الخليقة؟ وأجاب نعم مازال الله يحب العالم ولكن لا يحب الشر الذي في العالم، لافتا إلى أن بلادنا اتخذت إجراءات قوية وحاسمة والجميع يعمل لحفظ البلاد من شر هذا الفيروس، وانتهز الفرصة لأشكر الطاقم الطبي وهم جنود بواسل لحماية الشعب من الشرور.

وشدد على ضرورة كسر سلسلة انتشار العدوى وهو إجراء غير معتاد، والابتعاد عن أي تجمع لأنه كفيل بنشر العدوى، وتكمن المشكلة فى عدم وجود أدوية للقضاء على المرض.

وناشد البابا تواضروس جموع المصريين قائلا،' من فضلك أكسر دائرة العدوى ولا تلمس أية أسطح وأغسل يدك بالماء والصابون واستخدم المطهرات بحكمة بينما الماء والصابون أكثر وسيلة دفاعية أمانًا، إلى جانب خلق مسافة متر ونصف أو مترين بينك وبين الأخر،لافتا إلى أن إصابة كورونا لا تظهر إلا خلال 14 يوما ورغم بساطة هذه الإجراءات إلا أنها ذات أهمية بالغة، ولا يوجد أغلى من الصحة فلا فائدة من وجود مجتمع مرضى أطلب لكم جميعا الصحة.

معجزات المسيح

ذكر البابا تواضروس قصة مريض بيت حسدا إحدى معجزات المسيح في أورشليم وقال إن بيت حسدا تعني مستشفى الرحمة ولم يكن الطب متقدما آنذاك فقد كان هذا المكان بلا رحمة بالنسبة للمريض مطروح على بركة مياه لمدة 38 سنة يعاني الشلل ولا يترفق به أحد.

وأضاف البابا تواضروس: قابلة المسيح وكان يوم عيد ويوم سبت ولكن المريض لم يستشعر فرحة العيد ولا راحة السبت مستكملا: مريض بلا أمل ولا رجاء ولا صحبة ولا أقارب ولا جيران وحاله في قمة اليأس حتى إذا قابل المسيح ومر أمامه وسأله: أتريد أن تبرأ؟.

واستكمل البابا: المسيح هنا يحاول إرشادنا لمعنى من وراء الكلمات ففي العهد القديم كان هناك ارتباطًا بين المرض والخطيئة ، فكانوا ينظرون إلى من يعاني مرضًا خطيرًا كأنه ارتكب خطايا كبيرة ومن ثم مريض الشلل ينظرون له على إنه مخطئ كبير.

وأشار البابا إلى أن سؤال المسيح له، أتريد أن تبرأ؟ يوجه لنا كلنا فهناك إرادة الشفاء وهو الذي يفرق بين مريض وأخر ولكن الإرادة هي سبب كل عمل مشيرًا إلى أن هدف الصوم هو تقوية إرادة الإنسان

وأوضح إن هذا المريض رغم كل سنوات الألم والمرض لم يفقد أمله في الشفاء وحين سأله المسيح قال له 'يا سيد ليس لي إنسان يلقيني في البركة لكي أبرأ'

وتابع: ظل سنوات طويلة يحاول أن يبحث عمن يعطيه دفعة لينزل البركة ولم يفقد الأمل.

ولفت البابا إلى أن المسيح ابرأه من مرضه ولكن عقول اليهود الضيقة تركت كل شئ ونظرت إلى إن المعجزة حدثت يوم السبت وهو يوم الراحة متسائلا: أيهما أهم السبت أم الإنسان؟

وقال البابا، إن المسيح أراد أن يتم المعجزة يوم السبت ليرفع من نظرة اليهود إلى حرفية النصوص إلى مستوى أعلى وهو الإنسانية والروحانية

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً