اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا .. هل هناك أعمدة تقوم عليها السموات ؟

  القرأن الكريم
القرأن الكريم

يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ. فهل معنى الأية ان الله سبحانه وتعالى رفع السموات والأرض بغير عمد ؟ أم أن القصد من الآية أن هناك عمد ولكن لا نراها ؟ وما هو تفسير هذه الآية ؟ جاء في تفسير الطبري حول هذه الآية عن عكرمة قال: قلت لابن عباس: إن فلانًا يقول: إنها على عمد يعنى السماء؟ قال: فقال: اقرأها(بغير عمَدٍ ترونها): أي لا ترونها، وعن الحسن وقتادة قوله: (الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها) قال قتادة: قال ابن عباس: بعَمَدٍ ولكن لا ترونها .

اقرأ ايضا .. حكم صوم المريض في رمضان وقضاء أيام الفطر أو الفدية

وجاء في تفسير البغوي حول هذه الآية عن إياس بن معاوية : السماء مقببة على الأرض مثل القبة وقيل : ' ترونها ' راجعة إلى العمد ، معناه لها عمد ولكن لا ترونها، وزعم : أن عمدها جبل قاف ، وهو محيط بالدنيا ، والسماء عليه مثل القبة . ( ثم استوى على العرش ) و ( وسخر الشمس والقمر ) ذللهما لمنافع خلقه فهما مقهوران ( كل يجري ) أي : يجريان على ما يريد الله عز وجل ( لأجل مسمى ) أي : إلى وقت معلوم وهو فناء الدنيا، أما في تفسير السعدي فقد جاء في تفسير { بغير عمَد تَرونَها } أي: ليس لها عمد من تحتها، فإنه لو كان لها عمد، لرأيتموها { ثمّ } بعد ما خلق السماوات والأرض { استَوى عَلَى العَرش } العظيم الذي هو أعلى المخلوقات، استواء يليق بجلاله ويناسب كماله.

WhatsApp
Telegram