فاتتني صلاة الفجر أكثر من مرة فكيف أقضيها؟، يبحث المسلمون الحريصون على دينهم، وعلى الحصول على فضل وثواب صلاة الفجر، عن حكم من فاته صلاة الفجر مرات كثيرة، وكيف يعوضها؟، إليك ما ورد عن دار الإفتاء المصرية عن أحكام صلاة الفجر الفائتة.
تقوم دار الإفتاء المصرية بتوفير الكثير من الفتاوى والاستفسارات في موقعها الإلكتروني، وذلك مما ييسر على المتابعين الاستفسار على كل ما يرغبون به في الحياة الدنيا والآخرة، إليك الإجابة عن تساؤل 'فاتتني صلاة الفجر أكثر من مرة فكيف أقضيها؟'.
صلاة الفجر
تعتبر صلاة الفجر هي صلاة الحاضر لصلاة الصبح، كما تميزت صلاة الفجر بمزيد من الفضل والأجر بسبب المشقة والعناء ومجاهدة النفس التي تصاحب المسلم عند أدائها، إذ يعظم الله الأجر على قدر المشقة كما في العرف الشرعي، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'لأجر على قدر نصبك'.وقال الرسول صلى الله عليه وسلم عن صلاة الفجر: 'ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها'، كما قال 'من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم'، وتعني ذمة الأمان.
كما ورد عن وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تفضل صلاة الجميع صلاة أحدكم وحده، بخمس وعشرين جزءا، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر» ثم يقول أبو هريرة: فاقرءوا إن شئتم: {إن قرآن الفجر كان مشهودا} [الإسراء: 78]
فاتتني صلاة الفجر أكثر من مرة فكيف أقضيها ؟
ورد لدار الإفتاء المصرية استفسار حول من لا يستطيع القيام إلى صلاة الفجر، ويصلي الصبح في الصباح عند الساعة 9 صباحًا، وكانت الإجابة أنه ينبغي أن يجاهد المسلم نفسه، وأن يكون حريص على أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة.
وهذا هو الأحسن والأفضل، وفي حالة إن كان الإنسان مستيقظ وسمع أذان الفجر عليه أن ينهض ويصلي الصلاة في وقتها، ويكون آثم إن خرج وقتها وعليه بالتوبة، والعزم وكثرة الاستغفار على عدم العودة إلى هذا الفعل مجددًا.
وأضافت أن عليه صلاة ما فاته وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» رواه مسلم.
في حين إن نام المسلم بدون أن يتعمد فوات صلاة الفجر، ولم يجد من يوقظه لأدائها، فلا حرج عليه، وعليه أن يؤدي الصلاة فور استيقاظه من نومه، إذ ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: 'فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ'، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود.