يتوجه حجاج بيت الله اليوم الجمعة إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية الموافق الثامن من ذي الحجة.
وفي هذا اليوم، يذهب الحاج المفرد والقارن إلى منى ضحى، وكذلك المتمتع لكن بعد أن يحرم؛ لأنه قد تحلل من إحرامه بعد أداء العمرة.
ويستحب للذاهب إلى منى الاغتسال، ثم يلبس ملابس الإحرام، فإن كان متمتعا فليحرم بالحج، وليكثر الحجاج من التلبية "لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك . إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك".
ويصلي الحاج في مشعر منى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، وله أن يقصر الرباعية، لكن بدون جمع.
ويجري تنظيم رحلات الحج المصري على الخروج في يوم التروية إلى عرفة مباشرة دون المبيت بمنى، ولا شيء على الحاج في هذه الحالة؛ لأنّ المبيت بمنى سنة، واتباع النظام مطلوب؛ نظرا للمحدودية المعروفة للمساحات بمشعر مني، حيث خاطبت غرفة شركات السياحة كافة الشركات المنفذة للحج للاحتياط بمشعر منى لعدم تزاحم الحجاج وحفاظًا على راحتهم وسلامتهم.
وشددت غرفة شركات السياحة على عدم حتمية مبيت الحجاج بمشعر منى خاصة من المرضى وأصحاب الأعذار وبمن لا يتوافر له مكان بمشعر مني وذلك دون أن يكون عليه فدية أو حرج، واستندت الغرفة في ذلك إلى الفتوى رقم ٧٦٦١ التي أصدرها فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والتي تؤكد نفس المعنى، ويقول ملخص فتوي دكتور علام: "المبيت بمنى مشروع في حال السعة وتوفر المكان للمبيت إذا ناسب ذلك حال الحاج وقدرته، فإن ترك الحاج المبيت بها لعذر راجع إليه مِن مرض أو مشقة، رخص له بتركه بلا فدية ولا حرج، أما إذا عجز عن المبيت بها لعذر راجع إلى محل التكليف؛ بأن أعلنت الجهات التنظيمية الرسمية -في وقت ما- شغل الحجاج كل أماكن المبيت بمنى، وعدم وجود مكان بها يمكن لغيرهم المبيت فيه -مع وجوب الالتزام بالقوانين المنظمة التي تحفظ سلامة الحجاج؛ فإن التكليف بالمبيت يسقط في حقه حينئذ ولا يكون مخاطبا به؛ إذ التكليف بالشيء معلق على استطاعة القيام به".
وقد أرفقت الغرفة الرابط الخاص بالفتوى الي شركات السياحة، لتوعية الحجاج بالفتوى وتنسيق تواجد اعداد كبيرة من الحجاج بجزء من النهار والليل بمشعر مني دون المبيت فيه تخفيفا علي الحجاج وحرصا علي راحتهم وسلامتهم.