حالة من الإنهيار والحزن وصلت إليها "سهام"، بعد أن رأت زوجها سب والدها البالغ من العمر 66 عاما.
ففي داخل منزل أهلها تعدى عليها الزوج، بالضرب والسب ولولا تدخل الجيران لإنقاذ والدها؛ لكان لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب مرضه، حيث إنه يعاني من مرضا في القلب، وكل ذلك حدث عندما رفض والد الزوجة رجوع إبنته إلى عش الزوجية، بسبب ضرب زوجها لها، ومعاملة أهله السيئة، والتقليل من شأنها؛ ما جعلها تقف داخل محكمة الأسرة، لرفع دعوى خلع من زوجها مؤكدة استحالة العشرة معه.
"مكنتش أتخيل أن يضرب والدي الراجل الكبير قدام الناس".. كانت هذه أول الكلمات التي نطقت بها "سهام"، وهي تروى قصتها لـ"أهل مصر"، حيث تزوجت منذ عامين، من شاب يكبرها بـ7 أعوام، وكان من شروط الزواج أن تسكن مع أهله لمساعدة والداته، ولم ترفض هي ذلك؛ بل وافقت واعتبرتها مثل والدتها، وكانت تلبي لها جميع أوامرها، وتقوم بخدمتها من أجل أن تنال رضاها، ولكن والدة الزوج اعتبرت ذلك وكأنه شيئا عاديا وحق مكتسب، وواجب عليها، وفرضت سيطرتها عليها والزوجة لا تقول إلا "حاضر".
ولم يكتفي الزوج، بما فعلته والدته مع الزوجة المسكينة فهو يعاملها هو أسوأ معاملة من إهانة وسب وضرب، أمام أهله حتى يفرض رجولته، ولا يستتخدم سوى يديه في التعامل، حتى طفح الكيل بالزوجة، وغضبت وتركت له المنزل، وعندما ذهب لتعود إلى عش الزوجية، لم يكن في المنزل سوى والدتها ووالدها، ورفض والدها، أن تعود معه؛ إلا إذا وعده بعدم التطاول عليها مرة أخرى.
ولكن الزوج رفض واعتبره تحكم من والدها، وتطاول عليه بالضرب والشتم، حتى خنقه من رقبته، وحاول الجيران فك الاشتباك بينهما بعد عناء، ليسقط والدها، وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة نتيجة مرضه، ما جعلها تقيم ضده دعوى خلع، ومازالت الدعوى منظورة أمام القضاء.