قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم "إن الأصل في قضاء ما فات من صيام رمضان هو المبادرة والمسارعة، ويجوز تأخير القضاء ما لم يتضيق الوقت، بألا يبقى بينه وبين رمضان القادم إلا ما يسع أداء ما عليه؛ فيتعين ذلك الوقت للقضاء عند الجمهور.
وخلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، استشهد مفتي الجمهورية، بما ورد عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالت: "كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ، الشُّغْلُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ -أَوْ: بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ-" أخرجه مسلم في صحيحه".
وأوضح علام أن الذمة هي وعاء أو إناء اعتباري غير مرئي، أو كما يعبر عنه العلماء بأنه وعاء حكمي أو تقديري، وهذه الذمة تكون فارغة، وتملأ بالحقوق التي يجب أداؤها، كأيام الصيام التي يجب أن تقضى، فلا تفرغ هذه الذمة إلا بعد قضائها.
وعن كيفية تحرى المفتي لقيمة الكفارة قال: أتابع بنفسي باستمرار تكلفة الكفارات ومقدار زكاة الفطر بسؤال التجار. وعمومًا دار الإفتاء تأخذ في اعتبارها التوازن بين مصلحة الفقير وبين المزكي في تحديد قيمة الكفارات وزكاة الفطر.
وفي رده على أسئلة المتابعين قال عن حكم الزواج في شهر رمضان: ليس هناك نص شرعي يمنع، ولكن الناس اعتادوا على عدم الزواج في رمضان احتياطًا؛ لعدم فساد الصوم بالجماع في نهار رمضان.