«اقتصادي» يوضح سر استحالة التنمية في مصر قبل ثورة 30 يونيو

قال الدكتور وليد جاب الله، خبير اقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، إن التنمية في مصر قبل ثورة 30 يونيو كانت مستحيلة، فمنذ يناير 2011 توقف الاقتصاد المصري توقفا كبيرا لم نشعر به أو بفداحة المشكلة.

وخلال لقائه على قناة "مصر الأولى"، اليوم الجمعة، أكد جاب الله أننا استهلكنا الاحتياطي، وحصلنا على دعم من الدول الأجنبية، لكن لم نسدد مستحقات شركات البترول، والمنحدر كان شيئا للغاية وتحولنا من دولة مصدرة للغاز إلى دولة مستوردة للغاز.

وتابع جاب الله: "استحالة صناعة التنمية جاءت من عدم ثقة المواطن في أن يكون هناك أفق للدولة، والناس كانت تسأل هي مصر رايحة فين، وبالتالي فإن المستثمر كان يسأل نفسه السؤال ذاته، كان المصريون لا يعرفون أن مصر ستظل تحتوي الجميع، وهو ما أثر على الاقتصاد في الداخل والمستثمر الأجنبي".

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن أجواء ما قبل ثورة 30 يونيو لم تكن صالحة لصناعة التنمية، معقبًا: "مهما عملت أو طبقت من أساليب، كان هناك استحالة لاستمرار هذا الوضع، فكانت ثورة 30 يونيو التي أعادت اكتشاف القوة الكامنة في الاقتصاد المصري الكبير".

وشدد على أن الشعب المصري شعب عامل ومنتج ويقدس العمل ويعمل بشقاه وعرقه، وبالتالي كان في حاجة إلى أفق، وهو الدولة الوطنية، ومن ثم فإن دولة 30 يونيو أسست مصر الوطنية التي تحتوي الجميع وتتيح تكافؤ الفرص وتراعي العدالة الاجتماعية وتحافظ على الاستقرار والأمن هي التي أسست للمستقبل.