قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بـ جامعة الأزهر، إن ما تعارف عليه المصريون تحرير محرر عرفي يوصف بأنه قائمة المنقولات، يوقع عليه الزوج ويكون بمثابة أمانة.
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج 'كلام هوانم' المذاع عبر فضائية 'الحدث اليوم'، اليوم السبت، أكد كريمة أن قائمة المنقولات من حيث الأصل جائزة، وهي ليست واجبة وليست حرام ولست مندوبة وليست مكروه وليست سنة تتبع أو بدعة تجتنب، موضحًا أن المصريون درجوا على التعاون بين أسرة الزوجين، موضحًا أن النكاح لا يتم ولا يصح إلا بالصداق، لقول الله سبحانه وتعالى: 'وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً'، وقول الرسول –صلى الله عليه وسلم-: 'لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل، وصِداق'.
وتابع أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الصداق يكون إما نقود أو عيني وهو الأجهزة والمنقولات والأثاث والعقارات أو منافع مثلما عمل سيدنا موسى -عليه السلام- 10 سنوات عند العبد الصالح كإيجاره مقابل مهر ابنته، منوهًا بأن الشريعة جعلت العرف له دور في الزواج، لافتً إلى أن الصداق إما يعجل كله أو يؤجل كله ولكن لا بد من تحديده وقد يُنصف وهو ما عليه المصريين، موضحًا أن المصريون اهتدوا لاجتهاد يخصهم وهي قائمة المنقولات لضمان حق الزوجة في مهرها العيني، منوهًا بأنه حدث عوار في قائمة المنقولات حينما تحولت وأصبحت بمثابة إيصال أمانة.