كشف الدكتور أحمد يوسف أستاذ ورئيس قسم الصدر بطب الإسكندرية، تفاصيل العلاج بالتبريد لمرضى أورام الصدر.
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج 'الستات ميعرفوش يكدبوا' المذاع عبر فضائية 'cbc'، اليوم الأحد، قال يوسف إن المصريين القدماء أول من استخدام العلاج بالتبريد بطريقتهم المعهودة، لافتًا إلى أنه خلال فترة ذهاب نابليون لسيبيريا في روسيا كانت درجة الحرارة -40 و-50 ووجدوا أن الجنود الذين يصابوا بغرغرينا في القدم كانوا يتم إجراء عمليات جراحية لهم دون بنج ودون ان يشعروا، واتضح أن العلاج بالتبريد يشبه التخدير، وبدأ العالم اجمع في استخدام العلاج بالتبريد.
وأوضح أن العلاج بالتبريد يصلح لمرضى الأورام الحميدة بالرئة لتجميد الورم عن تطريق المنظار وإزالته ويعقبه تحسن بنسبة 100%، بينما الاورام الخبيثة في المراحل المتقدمة تستلزم إجراء عملية جراحية، والتي تمثل 25% فقط من المرضى، بينما 75% من مرضى أورام الرئة يكون قد فات مرحلة إجراء العملية ويبدأ المريض في مرحلة بصق دموي حاد ويصاب بنهجان جامد، نتيجة انسداد الشعب الهوائية من الورم، ويتم استخدام المنظار لإزالة جزء كبير من الورم ويتم استخدام العلاج بالتبريد؛ لإعداد المريض لجلسات الكيماوي والإشعاع.
وأشار إلى أن كلية طب جامعة الإسكندرية من أوائل الجامعات التي استخدمت العلاج بالتبريد، منذ أكثر من 20 عامًا، ثم تم تطبيقه في العديد من الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أنه حال كانت الأورام موجودة في نسيج الرئة يكون بعيد عن المنظار ويصعب استخدام العلاج بالتبريد معه، موضحًا أن مدة العلاج بالتبريد تتوقف على حجم الورم، فقد يتم علاج المريض في جلسة واحدة بالمنظار حال كان الورم صغير، وأقصى مدة للعلاج 3 جلسات في الأورام الكبيرة، مشددًا على أن العلاج بكلية طب جامعة الإسكندرية مجانًا، بينما تصل تكلفة العلاج في لبنان لـ 11 ألف دولار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
