قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن اشتباك البعد الخلقي بالبعد التشريعي في الإسلام لم يتوقف عند حدود المعاملات الانسانية فقط، بل تعدى ذلك الى اشتباك خلقي ممثال فيما يتعلق بمعاملة العجماوات والكائنات الضعيفة،
وأضاف 'الطيب'، في الحلقة السابعة والعشرون من برنامج 'الإمام الطيب'، المذاع عبر فضائية 'سي بي سي'، اليوم الثلاثاء، أن مبدأ المساواة هو حجر الزاوية في بناء حقوق متعددة، نالت المرأة منها مثلما ناله الرجل، مشيرًا إلى أن المرأة في الإسلام شقيقة الرجل، والنساء جميعًا شقائق الرجال، وكلٌ منهما مساوٍ للآخر في أصل الإنسانية، مؤكدا أنه لا فضل لأحدٍ منهما على الآخر في أصله ولا في مولده.
مظاهر المساولة بين الرجل والمرأة
وأشار إلى بعض مظاهر هذه المساواة التي شرعها القرآن الكريم بين الرجل والمرأة أو بين الزوج والزوجة أو بين الذكر والأنثى، شرعة متساوية عادلة، فهناك المساواة في الخلقة وفي الإنسانية وفي التكريم الإلهي لبني آدم، والمساواة في تلقي الخطاب الإلهي، وتلقي التكاليف الشرعية، والثواب والعقاب، والمسؤولية الفردية، والحدود والآداب والأخلاق.
وأوضح أنه هناك المزيد والمزيد من الحقوق التي نأسى لتآكل بعضها وذهاب بعضها الآخر وتلاشي بعض ثالث تحت مطارق سطوة العادات وعنفوان التقاليد وكلها مما ينكره الإسلام ونادت شريعته الغراء بوقفه.