كشف الدكتور على جمعة، مفتى مصر السابق، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف في مجلس النواب، عن رؤية الشرع في وصاية الأم على أموال الطفل.
وقال 'جمعة'، في تصريحات تلفزيوننية، على فضائية 'سي بي سي'، إن المرأة في قديم الزمان لم تكن تقوم بنفسها بأعمال التجارة وغيرها من الأعمال، بسبب مشقة السفر في الصحراء، لذلك لجأت السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها لسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم كونه أمينًا على المتاجرة بأموالها مع التجار العرب.
وأوضح أن الأمانة هو ما يجب الاهتمام به في شأن الوصايا، لأن المال هو موضوع التهمة والخيانة لضعفاء النفوس، متابعًا: 'أنا عايز اليتيم يكبر ويجد ماله وقد نمى وزاد، وليس يكبر لا يجد شيئًا، لذلك المفروض الواصي بيحافظ على أموال اليتيم'.
وأضاف أن الوصاية مشكلة اجتماعية، فالجد قد يكون بالغاً من العمر ما يجعله غير قادرًا على النشاط، لذلك هناك شرطان أساسيان في الواصي هي الأمانة والكفاءة، ويجب مراعاة العرف السائد.
وأشار إلى أنه تم إعادة النظر بالقانون حول ملف الوصاية، وهناك جلسات منذ 2016، حيث تقدمت عدة جهات بقوانين مختلفة، وتم العمل عليها عبر 30 جلسة بمشاركة الأزهر والعلماء ورجال القانون.
وتابع: 'قريبًا سيتنهى قانون الأحوال الشخصية، وما يتضمنه بمسألة الوصاية وأموال القصر، والذي يلبي كل الأحوال'، مرادفًا: 'لا تجعلوا المرأة في مرمى الصراع، والأهم هو الطفل'.
وأكمل: 'عملنا حاجة في العصر بتاعنا عشان نراعي اليتامى ولا يسرقهم وهي المجلس الحسبي، الأم بتسجل الأموال كلها عنده وتقوله في فاتورة جايه من المدرسة والجامعة، وكيل النيابة في المجلس الحسبي يسمح لها بالصرف'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
