ألقى الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الضوء على أنوار سورة قريش، مؤكدًا أن هذه السورة من قصار السور وبها إعجاز عجيب، وجاءت بعد سورة الفيل وكأنها متتمة لها.
وخلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، أكد "الجندي" أن المعنى العام للسورة أن الله يخاطب عباده بأن يتعجبوا ويستغربوا ويشاهدوا الناس التي ألفت رحلة الشتاء والصيف بفضل هذا البيت لا يعبدوا رب هذا البيت وحده، وإنما بيشركطوا بالله مالم ينزل به سلطانًا".
وأوضح، أن هؤلاء الناس الذين ألفوا رحلة الشتاء والشيف حيث كانت قريش في الصيف تتجه بقوافلها التجارية إلى الشام، وفي الشتاء يتوجهون إلى اليمن، وهما رحلتان كبيرتان ضخمتان تجاريتين الرحلة الواحدة منهم تكفيهم ما يحتاجونه لمدة عام.
وتابع: "السورة تتحدث عن الوقت الذي كانت فيه قريش متواجدة كان أكثر وقت يوجد به قطاع طرق، حيث كان هناك شخص يدعى هاشم بن عبدمناف بن قصي ولم يكن اسمه هاشم بل كان اسمه عمرو بن عبدمناف بن قصي، وكان سيد قريش وكانت لديه قدرات تنظيمية، ووجد أن قريش بحاجة إلى تنظيم رحلاتها فقام بعمل معاهدات أول معاهدات تجارية عرفت في تاريخ العرب، وكانت هذه المعاهدات مع الروم ومع الفرس ومع الأحباش ومع القبائل المتاخمة للجزيرة العربية وقتها، وبموجب هذه المعاهدات يتم ستقبال قوافله التجارية وتنظيم العمليات التجارية وضمان المعاملات الإئتمانية بين التجار القرشيين وبين الجهات التي تسافر إليها".