كشف الدكتور محمد المهدي، أستاذ الصحة النفسية بجامعة الأزهر الشريف أسباب حدوث وساوس الخيانة الزوجية بين الزوجين، قائلًا: ' الموبايل بقى أداة لتعددية العلاقات، الرسائل، والتعليقات، والدردشة، وحاجات كتير قوي. الموبايل سهلها، وهو نفسه أداة للجريمة أو الذاكرة التي ترصد الجريمة'.
وقال 'المهدي'، في تصريحات تلفزيونية، على فضائية 'الناس': 'السيناريو المتكرر الذي بنشوفه في العيادة وفي كل الأماكن هو أن الموبايل يقع في يد الزوجة بالصدفة البحتة، فتفتحه وتجد بالصدفة البحتة، في الاستشارات، شات وتجد بلاوي جوه هذا الموبايل، طول ما هي بتجسس في صدفه، تتحول الحالة إلى وسواس الخيانة'.
وأوضح: 'أول ما تكتشف الخيانة، يبدأ الوسواس يشتغل في دماغها، تبدأ تتابع الموبايل وصفحات الفيسبوك أو الإنستجرام، وتبدأ عمليات التفتيش الدقيقة والمستمرة في كل المحتويات، وتبدأ بمتابعته بالليل وبالنهار، وتفكيرها شغال حول زوجها، تنسى أولادها وبيتها ونفسها وشغلها، وتنسى كل حاجة، وتعطي لنفسها الحق أن تفعل ذلك'.
وتابع: 'تقول.. أنا لازم أحافظ على بيتي، في حاجة هتخرب البيت، فلازم أعمل كده، هنا نحتاج أن نساعدها لتستعيد نفسها مرة أخرى، لأنها وكأنها تدور في فلكه طول الوقت، أقول لها.. أنت علقتي نفسك في مروحة سقف، بتلف بيكي على طول'.
وتابع: 'النقطة الخطيرة جدًا هي أن هناك بيوتًا كثيرة تعرضت للطلاق بسبب أن الزوجة فتحت بالصدفة أو بالقصد أو بأي شيء ووجدت شيئًا وبدأت تتابع، كلما تابعت، تزداد الأمور تعقيدًا، في هذه الحالة، هل ستطلق أم تكمل؟' قبل الطلاق، هناك بنات كثيرات مخطوبات يكتشفن الآن أن خطيبهن له علاقات، وتكتشف ذلك من خلال الموبايل، لأن الموبايل هذا كأنه مغناطيس يلتصق بيد البنت أو الزوجة أو أي شخص. فتتشوى لمامتها أو خالتها أو عمتها وتقول لها: 'يا بنتي، كل الرجال كده، وبعدين إن شاء الله عندما يتجوز ربنا يهديه ويصبح جيدًا'.