تحدث الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن قيمة جديدة من قيم الجزء الثامن من القرآن الكريم، واستشهد بقول الله: «يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ»، مشيرًا إلى أن الله يأمر بتحرمات بيوت الله، فهي بيوت أذن الله أن تُرفع ويذكر فيه
أخذت الزينة عند كل مسجد
وقال «الأزهري»، أثناء تقديم برنامج «اللؤلؤ والمرجان»، المُذع عبر شاشة «دي أم سي»، على أن أخذ الزينة عند المسجد يشمل النظافة، حسن المظهر، وطيب الرائحة، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: «من أكل ثومًا أو بصلًا فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم»، وذلك حتى لا يكون سببًا للإنسان في إيذاء من حوله في بيت الله، بل يجب أن يدخل المسجد موضئًا، حسنًا، الطلعة، الرائحة الطيبة، ليؤثر هذا الجمال على باطنه، فيدخل المسجد متخلقًا، متواضعًا، منكسرًا بين يد الله، مستمدًا منه القوة والنور.
وقد أصبح الخطاب في هذه اللحظة لم يصام على المسلمين فقط، بل جاء بصيغة «يَا بَنِي آدَمَ»، وساهم في دعوة البشر جميعًا، لعظيم بيوت أصحابهم، سواء كانوا من المؤمنين أم من غيرهم، ثم أعلنوا أن القرآن الكريم يوجه خطابه أخيرًا بهداية خاصة، وأخيراً بهداية عامة؛ فـالهداية الخاصة تأتي في الآيات التي تبدأ بـ «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا»، وهي متشوقة للمؤمنين.
وتابع الدكتور أسامة الأزهري، : «هناك 22 آية في القرآن الكريم تخاطب البشر كافة، متقدمة البدائل المتفق عليها بين بني الإنسان، فيما يعرف بـالمشترك المستخدم».