بالصور.. حكاية الفتاة المصرية في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي

كتب :

شغلت قصة الفتاة ذات الأصول المصرية التي التحقت بصفوف الجيش الإسرائيلي، والتي أسقطت الحكومة المصرية الجنسية عنها، الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي، وسط حالة من التثمين والانتقاد لقرار المهندس شريف إسماعيل المنشور اليوم في الجريدة الرسمية بإسقاط الجنسية عنها.

هي «دينا محمد على المصرى» التي أصبح اسمها بعد انضمامها لجيش الاحتلال «دينا عوفيديا» ابنة الإسكندرية، التي هاجرت مع أسرتها إلى إسرائيل قبل 10 سنين، بدعوى اضطهادها في مصر وسوء معاملاتها بسبب أصولها اليهودية، وقد شاركت في عدد من الفيديوهات الترويجية للجيش الإسرائيلي وهي تتحدث العربية والعبرية معا.

من الإسكندرية كانت البداية

صاحبة الـ24 ربيعًا، روت قصتها في مقابلة مع موقع الجيش الإسرائيلي، قائلة إنَّها ولدت باسم رولين عبد الله وبحثت طويلاً عن انتماء، فوجدت هذا الانتماء في اليوم الذي تحولت فيه إلى "دينا عوفاديا" مواطنة ومجندة في إسرائيل.

وأضافت: "عشت طفولتي في مدينة الإسكندرية المصرية تعلمت في مدارسها، وصادقت أبناءها وبناتها وترعرعت بينهم وتعلقت بهم لكنني شعرت في بعض الأحيان أنني مختلفة، وأنَّ شيئا ما بالغ الأهمية ينقصني وهو: من أنا؟ لماذا يمنعني والدي من التعلق بدينٍ ما، كنت أبحث دائمًا عن انتماء لكي لا أشعر بالاختلاف لن أعرف عن نفسي وعن عائلتي شيئًا، في مرحلة ما كنت أعتقد أنني أنتمي لعائلة مسيحية علمانية ومع ذلك لم أسمع في المنزل أي مصطلح بشان الديانات والحضارات، عندما كانوا طلاب صفي يتكلمون عن حضارتهم وأديانهم كنت أتساءل طيلة الوقت عن هويتي وعن حضارتي مع ذلك تربيت على حب واحترام الغير أيًّا كان.. لم أسمع بتاتًا أي كراهية وغضب في المنزل بالرغم ما كنت أسمع وأرى في المدرسة والشارع والتلفاز حول الكراهية الموجهة للشعب اليهودي فعندما كنت أسال جدي ووالدي لم أتلقى إجابة كافية".

عوفيديا: السلفيون اقتحموا منزلي وهددونا بالسلاح

وقالت: "سألت نفسي، من أنا، لست مسيحية ولست مسلمة، فماذا أكون؟، لم يتأخر الجواب بالوصول؛ فبعد أن اقتحمت مجموعة من أتباع التيار السلفي منزلي وتهديدنا بالسلاح وبالعصي، كان علينا مغادرة مصر خلال فترة قصيرة لأننا عائلة يهودية، لن أنسى هذا اليوم فهو محفور في ذاكرتي، جلست في غرفتي للدراسة للامتحان في موضوع التاريخ وإذا بي أسمع صرخات أمي وخالتي من خلف جدران الغرفة وعند خروجي من الغرفة فوجدتهم يلقون بهن على الأرض ويبحثون عن والدي وعمي ولكن من حسن حظهم لم يكونوا في المنزل، صرخوا في المنزل وكسروا كل ما وقع في أيديهم وبالصراخ بعيلة اليهود لم يخطر في ذهني أنَّهم يقصدون ذلك وعندما خرجوا قمت بتفقد المنزل وأدركت حينئذ أنَّ هدفهم كان ليس سرقة شيء من بيتنا".

جدي قال لنا : نحن يهود وعلينا ترك مصر

وأضافت: "هنا جاءت المفاجأة الكبيرة عند قيام جدي باجتماعنا في أعقاب الحادثة وبقوله إننا يهود وعلينا ترك مصر في أسرع وقت، بالنسبة لي لم أتخيل يومًا أنني ابنة لعائلة يهودية، أولاً لأنَّ والدي لم يذكر هذا الأمر أمامي في أي يوم من الأيام، وثانيًا لأنني تربيت طوال عمري في المدارس المصرية، ومن هنا لم تعد المسافة بين الإسكندرية وتل أبيب طويلة كما كانت تبدو؛ فخلال شهر من الحادثة، امتنعنا عن الخروج من المنزل، كما لم أذهب إلى المدرسة لأنَّنا كنا مهددين.. وخلال هذا الشهر أردت زيارة صديقتي المقربة جدًا أمل، وطلبتُ من جدي الخروج وحين سمح لي كنت سعيدة للغاية كانت في مقام شقيقتي فوجئت عندما أقفلت باب المنزل في وجهي بل انصدمت، هذا الموقف ولد شعورًا لدي ولدى عائلتي أن مصر كلها أغلقت الباب في وجهي ووجه عائلتي، ومع انهيار آخر حاجز نفسي أصبحت تل أبيب أقرب من الإسكندرية الى قلبي، ولو أن طريق الرحلة إلى إسرائيل مرّت عبر إسطنبول".

أحن للإسكندرية وأريد زيارتها بالزي العسكري

وذكرت: "نعم كانت هناك فترة مؤلمة في مصر، ولكن هذا لا يعني أنني لا أحن إلى زيارة الإسكندرية ورؤية منزلي وأصحابي وجيراني، ولكن المرة أرغب أن تكون هذه الزيارة بلباسي العسكري الكامل، وللقول إن إسرائيل ليست دولة سيئة، كل ما نقوم به هو الدفاع عن أنفسنا وعن دولتنا، لا أكثر، ورسالتي إلى أمل وغيرها من أصحابي في الماضي: الكراهية ليست بطبعي.. أنا لا

أحمد موسى: عار علينا ولا يشرفنا مصريتها

وقال الإعلامي أحمد موسى على إسقاط الجنسية، إن "دينا" من مدينة الإسكندرية وأصبح اسمها الجديد "فادية"، وتم تجندها في جيش الكيان الصهيوني، والتقطت صورا مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفغاي ادرعي، وهذه مجموعة من حثالة العالم.

وأضاف «موسى» خلال برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الجيش الإسرائيلي أقام احتفالية بالفتاة المصرية التي انضمت للصفوف الجيش الإسرائيلي، مؤكدا "أن هذه الفتاة ارتدت زي الجيش الإسرائيلي الملطخ بالدماء، ولا يشرفنا أن تكون مصرية بعد إسقاط الجنسية عنها، لانها عار علينا أن يعيش معنا مثل هؤلاء".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً