اعلان

بالصور.. «وادي الحيتان» مدينة مجهولة سياحيًا لا يعرفها المصريون

في ظل مساعي وزارة السياحة وجهودها لإنعاش السياحة واستقطاب السائحين من جميع أنحاء العالم لزيارة مصر ومعالمها إلا أنها تجهل أماكن عديدة لا يعرف المصريون أنفسهم أماكنها وتاريخها،فدائما نروج للأماكن ذات الطابع الفرعوني أو الترفيهي ونجهل أماكن ذات مرجع مدته ملايين السنين أي قبل وجود الإنسان على وجه الأرض.

قررت بوابة «أهل مصر» فتح ملف المدن السياحية التي يجهلها المصريون قبل الأجانب والتي لها مرجع وطابع تاريخي سياحي ترفيهي، ومن بين تلك المناطق..

* منطقة وادي الحيتان، التي يرجع تاريخها إلى ما يقرب من 40 مليون عام حيث ترتبط قصة تلك المنطقة بالتغيرات التي حدثت قبل وأثناء وبعد تكون الصخور حيث ظهر حدوث عمليتين جيولوجيتين غيرتا وجه الأرض رسخت الشكل القديم للأرض والثانية وضحت التغيرات التي طرأت بصورة مستمرة.

كان كل من بحر التيثي والبحر المتوسط يقعان بشمال أفريقيا ما بين 250: 35 مليون سنة حيث كان يربط هذا البحر بين البحر المتوسط والمحيط الهندي عبر ما يعرف بالسعودية الآن.

مع الطقس الدافئ الذي منع تكون الثلج بالقطب الجنوبي والشمالي أدي إلي ارتفاع معدل المياة والمحيطات، واستمر وجود ذلك البحر بشمال إفريقيا لمئات الملايين من السنين إذا كان ظل هذا الوضع علي ما هو عليه لظلت مصر تحت سطح الماء يتراكم فوقها العديد من الرواسب.

بعد أن دفنت صخور وادي الحيتان تغير مناخ الأرض ونتج عنه تكون الثلج علي القطب الجنوبي مما أدي إلي تحول الكثير من المحيطات إلي ثلوج وجفاف بحر التينثي وظهور أرض مصر.

بعد ذلك تعرضت الأرض إلي عصور جولوجية مختلفة لمناخ أكثر رطوبة من الذي نعيشه الآن.. وسقوط أمطار غزيرة تسببت في وجود الأنهار بشمال أفريقيا والتي لعبت بدورها إلي تكون وتشكيل مرتفعات وادي الحيتان.

وقد تم اكتشاف حفريات وادى الحيتان في عام 1903 بواسطة العالم بيد تل من خلال مسح بيولوجي في مصر. وقد عثر على حفريات للحوت المعروف باسم الباسيلوسورس إيزيس والتي يصل طولها إلى 18 مترًا وحوت الدوريودون اثروكس، وهو أقل حجما. وقد صنفت كأنواع جديدة للحيتان في متحف التاريخ الطبيعي بلندن عام 1902م.

وفي عام 1989م اكتشف فريق العمل المكون من علماء حفريات مصريين وأمريكييين أول عينات مائية لهيكل الحوت الباسيلوسورس والدوريودون أثروكس بأرجلها وأقدامها الصغيرة. وفي عام 1996 تم اكتشاف أحفورة حوت آخر قديم يبلغ طوله 5 أمتار هو حوت اتشيرنوس سيمونس. وفي عام 2006م تم اكتشاف أول حفرية من الثدييات البحرية وهي من أجداد الفيل وتعرف باسم بيراثيرم. وفي عام 2007 تم تسمية الحوت الذي يبلغ طوله 10 أمتار باسم "ماسوا سيتسي ماركجريف".

ترجع أهمية وادي الحيتان، إلي أنه موقع استثنائي لدراسة الحياة القديمة نظرا لوجود عدد كبير من الحفريات عالية الجودة تصل إلى أكثر من 400 حفرية للهياكل العظمية للحيتان. كما تم العثور على حفريات لعروس البحر وأسماك القرش وأحياء بحرية أخرى، والتي تصور نشاط هذه الكائنات التي عاشت منذ أكثر من 40 مليون سنة وأسلوب حياتها وتطورها عبر الزمن من حيوانات بحرية إلى حيوانات أرضية. وتعد المنطقة هي الأكثر عددًا وتركيزًا وجودة الحفريات مقارنة بمواقع أخرى حول العالم. وكذلك وجودها في منطقة محمية ذات جذب وتمثل أهمية كبيرة التراث العالمي.

ويعتبر وادى الحيتان بيئة طبيعية للحيوانات المهددة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والغزال المصري وثعلب الفنك وثعلب الرمل والذئب والطيور المهاجرة النادرة، مثل صقر شاهين وصقر الغزال والصقر الحر والعقاب النسارى وأنواع أخرى من الطيور المهاجرة، مثل أنوا ع البط والسمان والتفلق وأنوا ع البلشون والعنز وغيرها. ومن النباتات البرية مثل: الأتل - الرطريط الأبيض - العاقول - السمار - الغاب - البوص - الغردق - الحلفا وغيرها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
الأرصاد تحذر من التعرض لأشعة الشمس في هذا التوقيت (فيديو)