قال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه قد حان الوقت لتغيير النظام الطائفي، موضحا أن هذا النظام قائم على حقوق الطوائف وعلى المحاصصة بينها، وكان يصلح لزمن مضى.
وأضاف الرئيس اللبناني في عدة تغريدات على تويتر، أن "النظام الطائفي أصبح اليوم عائقا أمام أي تطور وأي نهوض بالبلد وأي إصلاح ومكافحة للفساد"، مشيرا إلى أن النظام في لبنان أصبح مولدا للفتن والتحريض والانقسام.
ودعا عون إلى إعلان لبنان دولة مدنية، مؤكدا أن "هناك حاجة لتطوير النظام اللبناني ولتعديله ولتغييره ولكن الأكيد أنّ لبنان يحتاج الى مفهوم جديد في إدارة شؤونه يقوم على المواطنة وعلى مدنية الدولة".
وتعهد بالدعوة الى حوار يضم السلطات الروحية والقيادات السياسية توصلاً إلى صيغة مقبولة من الجميع، تترجم بالتعديلات الدستورية المناسبة.
أشار عون إلى أن المئوية الأولى، ورغم أنها شهدت بعض حقبات الازدهار والنهضة، لكنها "كانت زاخرة بالخضات والأزمات والحروب لم نعرف فيها استقرارا حقيقيا إلا لفترات قصيرة تشبه الهدنة ما بين أزمة وأزمة فأين الخلل؟ هل هو فينا أم بنظامنا أم بمحيطنا أم في قدرنا؟".
وواصل "السلطة تقوم على نظام توافقي يتطلب الاجماع، وهو أمر مستحيل في أغلب الاحيان، ويشلّ الدولة ويوقف القرارات مهما كانت أهميتها".
إلى ذلك، دعت الرئاسة إلى مشاورات نيابية، غدا الاثنين، لاختيار رئيس وزراء جديد.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، تقدم باستقالة حكومته رسمياً في 10 أغسطس بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت.
وكان انفجار 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم بمخزن في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020، قد أسفر عن مقتل العشرات وإصابة أكثر من ستة آلاف بجروح ودمر قطاعات من المدينة الساحلية، ما أدى إلى تفاقم انهيار سياسي واقتصادي شهدته البلاد في الشهور السابقة.