أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو(حميدتي)، اليوم الإثنين أن بلاده تتطلع لإقامة علاقات مع كافة دول العالم بما فيها إسرائيل، معتبرا أنه آن الأوان للشعب السوداني الذي عاش عزلة لثلاثين عاما أن يتطلع إلى مصالحة، مضيفا أن العلاقة مع إسرائيل ستستمر حتى التطبيع.
وقال دقلو: 'جاملنا كثراً باسم السودان وآن الأوان للانفتاح على كل العالم في علاقات مبنية على السلام والتنمية'.
وأكد أن العزلة التي فُرضت على بلاده كانت بسبب قضايا أيديولوجية لا علاقة للشعب السوداني بها، مضيفاً أن السودان ليس جاراً لإسرائيل ولا تجمعهما حدود. وتساءل قائلاً: ' ما مشكلتنا مع إسرائيل، لسنا أول دولة تطبع'، مضيفا: 'الفلسطينيون طبعوا ولديهم علاقة معها'.
إلى ذلك، توقع في مداخلة هاتفية مع قناة مكان الإخبارية، تمرير الهيئة التشريعية ومصادقتها على الاتفاق مع إسرائيل بأغلبية، لأن فيه مصلحة للبلاد.
وعدّد الفوائد المرجوة للسودان من إقامة علاقات مع اسرائيل، وأولها فك العزلة، فضلاً عن تطلعهم للتعاون في كافة المجالات، السياسية والأمنية والاقتصادية خاصة الاستفادة من التكنولوجيا الاسرائيلية في الزراعة والتي يحتاجها السودان بشدة.
في المقابل، نفى دقلو وجود علاقة بين شطب السودان من قائمة الإرهاب والاتفاق مع اسرائيل، مضيفا أن الإعلانين تزامنا فقط.
كما أوضح أن السودان أوفى بكافة التزاماته للولايات المتحدة فيما يخص قائمة الإرهاب.
إلى ذلك، تطرق دقلو إلى دور الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترمب في ملف العلاقة مع إسرائيل، معرباً عن شكره للإدارة الأميركية.
يذكر أن الخرطوم أعلنت يوم الجمعة 'إنهاء حالة العداء بينها وبين إسرائيل'، وفق ما جاء في بيان ثلاثي صادر عن السودان والولايات المتحدة وإسرائيل نقله التلفزيون الرسمي السوداني، وأثار هذا القرار جدلاً في البلاد، بعد أن عارضته بعض القوى السياسية.