يبدو أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، يرفض الاعتراف بخسارته الانتخابات الرئاسية، ويظهر هذا من خلال العقبات التي يتعمد وضعها في طريق منافسه جو بايدن، ليحول بينه وبين تسلمه مهام منصبه الجديد بعد الإعلان رسميًا عن فوز بايدن بانتخابات الرئاسة.
ووفقًا لما نقلته «سكاي نيوز عربية»؛ فإن جو بايدن، يواجه في الوقت الراهن، عقبات عدة يضعها في طريقه دونالد ترامب، الذي يعيش أسابيعه الأخيرة كرئيس للولايات المتحدة، وربما تحول هذه العقبات بين تمتع بايدن بدخول آمن إلى البيت الأبيض.
وقالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية: "إن إدارة الرئيس دونالد ترامب، المنتهية ولايته، تمنع جو بايدن من الاطلاع على عدد كبير من الرسائل التي بعثها إليه زعماء العالم".
ونقلت الشبكة عن مسئولين في وزارة الخارجية الأميركية، أن الرسائل لا تزال محتجزة في الوزارة، ولن يكون بمقدور الرئيس المنتخب قراءتها حتى تسمح الإدارة الحالية بذلك.
ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من تقرير أشار إلى إدارة ترامب تمنع بايدن من الاطلاع على التقارير الاستخبارية، التي يحصل عليها عادة الرؤساء المنتخبون خلال الفترة الانتقالية.
وجرى العرف في الولايات المتحدة، أن تتولى وزارة الخارجية مساندة الرئيس المنتخب في الاتصالات الخارجية، فتتلقى رسائل دولية ثم ترسلها إليه بدورها، ولذلك عمدت العديد من دول العالم إلى توجيه الرسائل إلى الوزارة في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، غير أنها لم تتزحزح من مكانها.
وأمام خطوات إدارة ترامب، لجأ فريق بايدن إلى إجراء اتصالات بصورة منفردة مع الحكومات الأجنبية، فيما أجرى الرئيس المنتخب مكالمات شخصية مع قادة أجانب.
وتحدث بايدن مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وتمت اتصالات فريق بايدن الدولي من دون الدعم اللوجستي والترجمة، التي توفرها وزارة الخارجية للرؤساء المنتخبين في الولايات المتحدة.
ولم يقتصر الأمر على حرمان بايدن من تلقي الرسائل والمساعدة في وزارة الخارجية، إذ يرفض الوزير مايك بومبيو الاعتراف بفوز بايدن، على غرار ما يفعله ترامب.
وقال بومبيو في تصريح أثار الجدل: "سيكون انتقال سلس لولاية ثانية لإدارة ترامب".
وكانت شبكة "فوكس نيوز" ذكرت، أمس الأربعاء، أن بايدن ممنوع من الاطلاع على المعلومات الاستخبارية، بسبب رفض ترامب الإقرار بالهزيمة، في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأسبوع الماضي.
ويقول موقع وزارة الخارجية الأميركية على الإنترنت إن الفترة الانتقالية التي تبلغ 75 يوما، تُطلع فيها الإدارة المنتهية ولايتها الإدارة الجديدة على العديد من الملفات الحساسة، مثل الأمن القومي والسياسية الخارجية، وهذا يمكن الرئيس المنتخب من اتخاذ قرارات مبنية على معرفة جيدة.
لكن يبدو أن دونالد ترامب عازم على تعقيد المرحلة الانتقالية أمام بايدن، لجعل بداية ولايته أمرا صعبا، غير أن المرشح الفائز شدد على أن خطوات ترامب لن تجدي نفعا.