عين الرئيس الأمريكي المُنتخب جو بايدن، ريما دودين، أردنية مسلمة، بين الموظفين بطاقمه الجديد في البيت الأبيض، إذ تشغل منصب نائبة لمدير مكتب الشؤون التشريعية في البيت الأبيض.
تنحدر 'دودين' من أصول أردنية، جدها هو مصطفى دودين، كان وزيرًا للشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة وصفي التل، وعضوًا في مجلس الأعيان، كما كان سفيرا للأردن في لكويت، وفقًا لموقع 'خبرني' الأردني.
تقول نشرة موقع 'فريق بايدن هاريس الرئاسي'، إن 'دودين' عملت في العديد من المناصب المتعلقة بالحزب الديمقراطي، كان آخرها عملها متطوعة في 'فريق بايدن'، وشغلت أيضا منصب نائب السيناتور الديمقراطي بمجلس الشيوخ، ريتشارد دوربين.
تعيين 'دودين' في هذا المنصب يعتبر الأول من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، إذ تعتبر أول امرأة من أصل عربي فلسطيني وأردني، تلتحق بالحكومة الأمريكية أو تصل لمثل هذا المنصب.
من هي ريما دودين؟
تخرّجت 'دودين' في جامعة كاليفورنيا، وجامعة إلينوي في أوربانا شامبين، وهي مؤلفة مشاركة لكتاب عن مجلس النواب ومجلس الشيوخ بـ'معهد بروكينغز'.
أصول 'دودين' تعود لدولتين، ينتمي عدد منهم لمحافظة الخليل بجنوب الضفة الغربية بفلسطين، بينما ينتمي العدد الآخر للأردن ويحملون الجنسية الأردنية وجوات السفر الخاصة بالأردن.
كما انها درست الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا وتخرجت فيها عام 2002، ثم التحقت بكلية الحقوق بجامعة إلينوي في مدينة أوربانا شامبين وأنهت الدراسة بها عام 2006، ثم دخلت المجال السياسي بشكل تدريجي من خلال توليها لعدد من الوظائف.
شغلت الشابة ذات الأصول العربية عدة وظائف على الساحة السياسية، حيث عملت كمستشار لدوربين ومديرة أبحاث ومساعدة في اللجنة القضائية الفرعية لحقوق الإنسان.
وكان عملها كمدير مكتب السيناتور الديموقراطي ديك دوربين عن ولاية إلينوي، هو آخر منصب شغلته قبل تعيينها ضمن فريق البيت الأبيض الجديد، ويشار إلى أنها تطوعت للعمل في فريق بايدن الانتقالي،كما عملت مديرة أبحاث ومساعدة للجنة دوريين القضائية الفرعية المعنية بحقوق الإنسان والقانون.
كانت 'دودين'، مستشارة متطوعة لـ'حماية الناخبين' في حملة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، كما عملت كمستشارة لدى السيناتور دوربين، ومديرة مركز أبحاثه، ومساعدة للجنته القضائية الفرعية المعنية بحقوق الإنسان والقانون.
يأتي اختيار بايدن لنائبة من أصل عربي، تأكيدًا على أن سياسته تقوم على التنوع والاختلاف، ففي وقت سابق، أصدر مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) نتائج استطلاع الناخبين المسلمين من الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وأفاد بأن 84% أدلوا بأصواتهم في الانتخابات لتظهر نتائج الاستطلاع بأن 69% صوتوا لنائب الرئيس السابق جو بايدن و17% للرئيس دونالد ترامب، مقارنة بانتخابات عام 2016، التي حصل فيها الرئيس المنتخب حينها دونالد ترامب على 13% من أصوات المسلمين، حصل ترامب في عام 2020 على دعم أكبر بنسبة 4%.