كشفت صحيفة أمريكية، أن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، بالانتخابات الأمريكية، كان وراء تأخر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في المضي قدماً بعملية التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مستشارين سعوديين ومسؤولين أمريكيين، إن "بن سلمان، الحريص على بناء علاقات مع الإدارة القادمة للرئيس بايدن، كان متردداً في عقد الصفقة الآن".
وأشاروا إلى أن "الأمير السعودي يرى أن بإمكانه استخدامها التطبيع لاحقاً للمساعدة في تعزيز العلاقات مع الرئيس الأمريكي الجديد".
وأضافوا أن "التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل تحت رعاية الرئيس الأمريكي الجديد يمكن أن يضع العلاقات بين إدارة بايدن والرياض على أسس متينة".
كذلك لفتت الصحيفة إلى أن عوامل أخرى أدت دوراً في قرار ولي العهد السعودي؛ ومنها أن "الأمير الشاب لديه وجهة نظر مختلفة عن رؤية والده الملك سلمان حول كيفية معالجة قضية الفلسطينيين الذين يسعون إلى تأسيس دولة خاصة بهم".
وذكرت أن "العاهل السعودي كان على علم بمحادثات نجله مع الإسرائيليين، لكن حالته الصحية السيئة منعته من فهم النطاق الكامل للمناقشات"، حسب الصحيفة.
في حين قال مسؤول أمريكي للصحيفة: إن "السعودية تحاول معرفة أفضل السبل لاستخدام اتفاق التطبيع من أجل إصلاح صورتها في واشنطن، وخلق نوايا حسنة مع بايدن والكونجرس".
وأشار مسؤولون أمريكيون آخرون لـ"وول ستريت جورنال" إلى أن "هذا لا يعني أن الاتفاق لن يتم بنهاية المطاف، وفرص إبرام التطبيع بين إسرائيل والسعودية قبل مغادرة ترامب لمنصبه، في 20 يناير المقبل، ليست مستحيلة".
وأكدت الصحيفة أن "كلاً من المستشارين السعوديين والمسؤولين الأمريكيين واثقون من أن بن سلمان سيقدم على التطبيع مع إسرائيل في نهاية المطاف".
ولم يصدر تعليق فوري من جانب الرياض على ما نقلته الصحيفة الأمريكية، غير أن وزارة الخارجية السعودية نفت، الاثنين الماضي، لقاء الأمير بن سلمان مع أي مسؤولين إسرائيليين شمالي المملكة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن زيارة نتنياهو السعودية سراً، الأحد الماضي، بحضور وزير الخارجية الأمريكي بومبيو.
ولطالما أكد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب أن دولاً أخرى قد تنضم إلى "اتفاقيات السلام التي وقَّعتها الإمارات والبحرين والسودان مع إسرائيل".
ومنتصف سبتمبر الماضي، وقعت "إسرائيل" اتفاقي تطبيع مع كل من الإمارات والبحرين في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.