اتهمت الهند وباكستان، بعضهما البعض، بانتهاك وقف إطلاق النار، منذ إلغاء حكومة ناريندرا مودي، الوضع الخاص المؤقت لجامو وكشمير في أغسطس 2019.
وصدر العديد من التصريحات المفاجئة من المؤسسة الباكستانية في وقت سابق من هذا الشهر، ما يشير إلى ذوبان مرارة النزاع.
واتفق المديران العامان للعمليات العسكرية في الهند وباكستان على وقف إطلاق النار تمامًا على طول الحدود، بما في ذلك خط السيطرة؛ اعتبارًا من اليوم الخميس، وجاء هذا الإعلان في بيان مشترك، وهو أيضًا مؤشر قوي على عدم وجود خلاف حول النقاط المتفق عليها بين الجيشين.
وجاء في البيان: اتفق الجانبان على التقيد الصارم بجميع الاتفاقات والتفاهمات ووقف إطلاق النار على طول خط السيطرة وجميع القطاعات الأخرى اعتباراً من منتصف ليل 24/25 فبراير 2021". مناقشات حول الآلية المحددة لاستخدام الخط الساخن للاتصال يوم الخميس.
واستعرض الجانبان الأوضاع على طول خط السيطرة وجميع القطاعات الأخرى في "جو حر وصريح وودي".
وتابع المديران في بيانهما: "من أجل تحقيق سلام متبادل المنفعة ومستدام على طول الحدود، اتفق المديران العامان للمديرين التنفيذيين على معالجة القضايا والمخاوف الأساسية لبعضهما البعض، والتي من شأنها زعزعة السلام وتؤدي إلى العنف".
ويأتي القرار بعد تبادل القوات الهندية والباكستانية نيران الأسلحة الصغيرة وقذائف الهاون أكثر من 5000 مرة خلال عام 2020، وهو أسوأ عام منذ اتفاق الدولتين المسلحتين نوويًا على وقف إطلاق النار على طول خط السيطرة الدولي "الحدود (IB) في جامو وكشمير (JK)" في عام 2003.
وأبلغت وزارة الداخلية الهندية، البرلمان، في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، أنه تم تسجيل 5133 حالة انتهاك لوقف إطلاق النار في عام 2020، قُتل فيها 22 مدنياً وأصيب 71 بجروح.
كما اتهمت باكستان الهند بارتكاب عدد قياسي من عمليات إطلاق النار من قبل القوات الهندية على طول الحدود.
وكان النزاع حول جامو وكشمير، مستمرًا منذ عام 1947، وتدعي نيودلهي السيادة على كامل منطقة جامو وكشمير، والمقسمة حاليًا بواسطة خط السيطرة (LoC) بين الهند وباكستان.
وكرر الجانبان، التأكيد على أن الآليات الحالية لاتصال الخط الساخن واجتماعات علم الحدود تستخدم لحل أي حالة غير متوقعة أو سوء تفاهم.