في أول ظهور علني له منذ تركه منصبه، لم يستبعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب احتمال ترشحه مرة أخرى للرئاسة في عام 2024.
ولم يعلن ترامب في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين في أورلاندو بفلوريدا يوم الأحد صراحة أنه سيرشح نفسه مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وفي إشارة إلى احتمال خوضه جولة جديدة في عام 2024، قال الرئيس السابق ،الذي تولى الرئاسة لفترة ولاية واحدة، "قد أقرر ذلك حتى اتغلب عليهم للمرة الثالثة".
وكان ترامب يلمح إلى أنه فاز بالفعل في انتخابات تشرين ثان/نوفمبر ضد الديموقراطي جو بايدن.
ويواصل الرئيس السابق، الذي انتقل إلى منتجعه في مار- إيه-لاجو بفلوريدا بعد مغادرته البيت الأبيض في 20 كنون ثان/يناير، تكرار هذه المزاعم الكاذبة حول "انتخابات مسروقة" ويرفض بحزم الاعتراف بهزيمته.
ويدعي ترامب أنه تمت سرقة فوزه بالانتخابات الرئاسية، بسبب التزوير الواسع، لكنه لم يقدم أي دليل على ذلك.
وحصل بايدن على 81 مليون صوت في الانتخابات وأغلبية واضحة في المجمع الانتخابي، بينما حصل ترامب على أكثر من 74 مليون أمريكي
كما رفض ترامب الدعوات إلى تأسيس حزب سياسي جديد، وقال "لدينا الحزب الجمهوري"، مضيفا أن الحزب سيكون موحدا وأقوى من أي وقت مضى، ووصف هذه الأنباء بأنها "كاذبة".
وانتقد ترامب بشدة سياسات بايدن، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لرئيس أمريكي سابق ترك منصبه حديثا فقط، واتهم ترامب بايدن بأنه "صاحب الشهر الأول الأكثر كارثية لرئيس فى التاريخ الحديث"، واتهمه مرة أخرى بالرغبة في تحويل الولايات المتحدة إلى "دولة اشتراكية"، وهو صراخ جمهوري مألوف.
لا يزال ترامب يحظى بشعبية كبيرة لدى الحزب الجمهوري وقاعدته، وفي استطلاع غير رسمي للمشاركين في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين، أعرب 95 % عن تأييدهم استمرار سياسات ترامب. فيما أعرب 70 % عن رغبتهم في ترشح ترامب مرة أخرى في عام 2024.
واحتشد أنصار مخلصون لترامب في المؤتمر في الأيام القليلة الماضية. وابتعد منتقدو الرئيس السابق من داخل الحزب عن مؤتمر العمل السياسي للمحافظين هذا العام.
ويقام الحدث السنوي عادة في واشنطن، لكن تم نقله إلى أورلاندو هذا العام بسبب قيود كوفيد-19 المخففة في فلوريدا.