كشفت عالمة فايروسات شاركت في التحقيقات بشأن منشأ فيروس كورونا، أن باحثين يعملون في مختبر ووهان بالصين أصيبوا بفايروس كورونا في خريف عام 2019.
وقالت ماريون كوبمانز خبيرة الفيروسات الهولندية العضوة في بعثة خبراء منظمة الصحة العالمية التي حققت في منشأ كورونا، إن بعض الباحثين الذين كانوا يجرون دراسات حول الفايروسات التاجية في مختبر ووهان أصيبوا بالمرض في خريف عام 2019.
وأضافت كوبمانز، في مقابلة مع شبكة "أن بي سي" الإخبارية الأميركية، إن واحدا أو اثنين من الباحثين إصيبوا بالوباء، لكنها أشارت إلى أن "الأمر طبيعي ويحصل من حين لآخر وهو ليس بالأمر الكبير".
وأكدت كوبمانز ألا وجود لأدلة حتى الآن على أن الفايروس تسرب من مختبر ووهان للأبحاث.
وكان العضو الأسترالي في فريق منظمة الصحة العالمية، دومينيك دواير، قال في وقت سابق إن الصين رفضت تسليم البيانات الأولية عن الإصابات المبكرة بفيروس كورونا "ما جعل من الصعب معرفة كيف بدأ تفشي المرض".
وكشفت صحيفة "التايمز" اللندنية في 14 فبراير الماضي أن فريق العلماء التابعين لمنظمة الصحة العالمية الذين يحققون في منشأ فيروس كورونا المستجد، لم يجدوا التعاون الكافي من جانب نظرائهم الصينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء الصينيين رفضوا إمكانية وصول فريق منظمة الصحة العالمية إلى عينات المياه والدم التي طلبوها بعد اكتشاف إصابات محتملة بالفيروس التاجي قبل الحالات الأولى المسجلة في ووهان.
ويعتقد على نطاق واسع أن الفيروس منتشر قبل الإصابات المعروفة التي سجلت في ووهان، لكن الدليل على الانتشار المبكر سيحرج بكين، وفقا للتايمز.
وانتقدت الولايات المتحدة، وغيرها من الدول، بشدة التأخر في إيفاد فريق منظمة الصحة العالمية إلى ووهان، إذ وصلت البعثة بعد أكثر من عام من تسجيل أولى الإصابات.
وأعربت الولايات المتحدة، عن قلقها العميق من نزاهة تحقيق منظمة الصحة العالمية بشأن أصول فيروس كورونا.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن "نتائج التحقيق بشأن فيروس كورونا يجب أن تكون خالية من تعديلات أو تدخل صيني".
وأعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية أن فريق الخبراء الذي تم إرساله إلى ووهان في الصين في يناير للتحقيق في منشأ وباء كوفيد-19 سيصدر تقريره في الأسبوع الذي يبدأ في 15 مارس الجاري.
وكانت منظمة الصحة أعلنت بداية أن فريق الخبراء سيصدر سريعا تقريرا أوليا قبل تقريره النهائي. ولكن تم التخلي عن التقرير الأولي في فبراير، من دون تقديم تفسير مقنع.
وفي رسالة مفتوحة نشرت الأسبوع الماضي، دعا 24 باحثا دوليا إلى إجراء تحقيق جديد ومستقل وأكثر تعمقا، ونددوا بـ"قيود هيكلية" قالوا إنها فرضت على عمل خبراء منظمة الصحة العالمية أثناء زيارتهم الصين.