كشفت صحيفة 'الجارديان' البريطانية لأول مرة إن موقع 'فيسبوك' سمح مرارا وتكرارا لقادة العالم والسياسيين باستخدام منصته لخداع الجمهور أو مضايقة المعارضين. وذكرت الصحيفة أنها اطلعت على وثائق داخلية توضح كيف تعامل 'فيسبوك' مع أكثر من 30 حالة عبر 25 دولة تتعلق بالتلاعب السياسي، كشف عنها الموظفون في الشركة بشكل استباقي. ويظهر التحقيق أن الشركة سمحت بالانتهاكات على المنصة في الدول الصغيرة والفقيرة وغير الغربية لمنح أولوية التعامل مع التجاوزات التي تثير انتباه الإعلام أو تلك التي تؤثر على الولايات المتحدة والدول الغربية.
فمن جهة تحركت الشركة للتعامل مع التلاعب السياسي الذي أثر على الولايات المتحدة وتايوان وكوريا الجنوبية وبولندا، تحركت ببطء لمعالجة تجاوزات في أفغانستان والعراق ومنغوليا والمكسيك وبقية دول أمريكا اللاتينية. وقالت صوفي جانغ الباحثة العلمية التي عملت في الشركة ضمن وحدة النزاهة: 'هناك ضرر كبير حدث في فيسبوك لأنها لم ترد بسبب عدم التعامل معها وتمثل مخاطر كافية في العلاقات العامة على فيسبوك'، مشيرة إلى أن 'الثمن لم تتحمله فيسبوك بل العالم بشكل عام'.