قال القاسم واين رئيس بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي 'مينوسما'، إن ' بعثة 'مينوسما' ستحاول التأقلم بعد رحيل قوى برخان، وإن كل تغير يطرأ على 'عملية برخان' المكلفة بمحاربة الإرهاب في شمال مالي ستكون له تداعيات وسنكون بصدد دراستها وسنتأقلم مع ذلك، إذ أن رحيل برخان سيكون له تأثيرات لابد من مناقشتها واتخاذ التدابير التصحيحية اللازمة بشأنها'.
وأضاف المبعوث الأممي -في تصريحات أعقبت محادثات أجراها مع رئيس الدبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة ونقلتها وكالة الأنباء الجزائرية اليوم الثلاثاء- أن طلب الأمين العام الأممي، الخاص بزيادة عناصر البعثة، لم يحظ بعد بموافقة مجلس الأمن الذي يعود إليه الأمر بشأن دراسة الطلب والرد عليه بالطريقة التي يراها الأصوب، ولم يتم اتخاذ أي قرار بعد.
كان الأمين العام للأمم المتحدة، قد أوصى في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي، بزيادة نحو ألفي جندي إلى قوة حفظ السلام في مالي من أجل تغطية وسط البلاد بشكل أفضل وتعزيز قدرتهم على التحرك.
وتم السماح للبعثة التي تعتبر واحدة من أكثر مهمات السلام التابعة للأمم المتحدة، كلفة وخطورة بالنسبة لأعضائها بنشر نحو 13 ألفا و 289 جنديا و1920 شرطيا في مالي حتى الآن .
كان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أعلن خلال شهر يونيو الماضي، عن تقليص الوجود العسكري الفرنسي في الساحل والذي يقتضي غلق قواعد عسكرية وإنهاء عملية برخان التي تضم 5100 جندي منتشر عبر كامل التراب المالي، مشيرا إلى نهاية عملية برخان بوصفها عملية خارجية وتشكيل تحالف دولي يضم دول المنطقة وشركاء فرنسا.