لا تزال الحرب سجالًا بين قوات الجيش الإثيوبي -بقيادة رئيس وزرائها أبي أحمد- وقوات جبهة تحرير التيجراي، فتارة تنجح قوات الجيش الإثيوبي في اقتحام معاقل التيجراي بمدينة ميكلي، لتطرد عناصر جبهة تحرير التيجراي إلى الوديان والجبال، وتارة أخرى تنجح قوات الوياني في استعادة السيطرة على الإقليم مرة أخرى، واستعادة عاصمته ميكلي، وإلحاق خسائر جسيمة بقوات الجيش الإثيوبي، وأسر الآلاف منه، حتى تم تطوير هجوم التيجراي ليطال أقاليم إثيوبية أخرى خاصة إقليم العفر.
وذكرت دراسة لمركز فاروس المتخصص في الشئون الإفريقية أن استراتيجية الأرض المحروقة استخدمت من كلا الطرفين في إثيوبيا؛ فالجيش الفيدرالي عمد إلى تخريب الممتلكات العامة والخاصة في إقليم التيجراي لإضعاف الإقليم ذاتيًّا واقتصاديًّا، وعلى نفس المنوال تتبع قوات جبهة تحرير التيجراي التي هدفت من هجومها الأخير على إقليم العفر إلى قطع الطريق والسكة الحديد التجارية التي تربط إثيوبيا بجيبوتي، مدركين أهمية هذا الخط الذي ينقل قرابة 80% من حجم التجارة الخارجية الإثيوبية، لذا فتدمير هذا الخط يعد انهيارًا تامًّا للدولة الإثيوبية