قررت هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، بإجماع مفوضيها، وقف تصاريحها المحلية والدولية لشركة الاتصالات الصينية الحكومية (شاينا تيليكوم أميريكاس)؛ ما يعني تقييد قدرة الشركة على العمل في الولايات المتحدة.
واتهم مسئولو هيئة الاتصالات، الشركة التي تقدم خدمات اتصالات الهواتف وتكنولوجيا المعلومات منذ سنوات في الولايات المتحدة، والتابعة لـ(شاينا تيليكوم)، بكونها تمثل خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة وتخضع لاستغلال الحكومة الصينية، وبأنها من المرجح كونها تلتزم بطلبات السلطات في بكين، ما قد يعني تسليم بيانات العملاء، حسب الموقع الإلكتروني لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وقالت القائمة بأعمال رئيس الهيئة والمرشحة لأن تكون رئيستها الدائمة، جيسيكا روزينوورسل، إن الشركة الصينية قد تراقب شبكات الاتصالات وتسبب تعطيلا للخدمة، واصفة قرار إيقاف تصاريح عملها بأنها "خطوة مهمة وضرورية".
واتهمت روزينوورسل الشركة بتقديم بيانات محرفة للحكومة الأمريكية، فيما تحدث المفوضون عن أدلة قدمتها وكالات حكومية تنفيذية بهذا الصدد. ولم ترد الشركة الصينية على طلب "بوليتيكو" للتعليق على الأمر، بحسب المجلة.
من جانبه، أبدى المفوض الجمهوري بهيئة الاتصالات، بريندان كار، سعادته بنتيجة التصويت، داعيا لاتخاذ مزيد من الخطوات للحد من التهديدات الأجنبية، كاستخدام قوانين الهيئة الخاصة بترخيص المعدات لتقليل مخاطر شركات الاتصالات، وتوسيع قائمة الهيئة للشركات التي تمثل خطرا على الأمن القومي الأمريكي، كما دعا إلى إضافة شركة صناعة الطائرات المسيّرة الصينية "دي.جيه.آي" إلى تلك القائمة.
وقالت "بوليتيكو" إن هيئة الاتصالات الفدرالية تبحث إمكانية اتخاذ خطوات مماثلة مع عديد من الشركات الأخرى المرتبطة بالحكومة الصينية، الأمر الذي أكدته روزينوورسل، والتي قالت إن حالة (شاينا تيليكوم أميريكاس) تضع نموذجا يمكن للهيئة اتباعه مع شركات أخرى لاحقا.