ذكرت وكالة 'بلومبرج' أن شعورا يسود الأسواق الناشئة بأنه لا يوجد مكان للاختباء، في ظل حالة من التراجع أصابت الأسواق من الهند إلى تركيا.
وأشارت الوكالة إلى أن العملة التركية هوت إلى مستوى تاريخي جديد، حيث بلغت مستوى 11.5 ليرة للدولار، وجاء ذلك بعد أن خفض صانعو السياسة في المركزي التركي أسعار الفائدة على الرغم من أن التضخم في تركيا بلغ خانة العشرات.
أما في الهند فقد فشل أكبر طرح عام أولي على الإطلاق في البلاد بعد بدء التداولات بالسهم، كذلك تراجعت الأسهم الصينية المتداولة في الولايات المتحدة مع خيبة أمل شركات التكنولوجيا بشأن الأرباح.
كل هذا يدل على أن المستثمرين أصبحوا أقل تسامحا مع أخطاء السياسة وتجاوزات التقييم. تواجه العديد من الدول النامية معضلة بين تشديد السياسة لاحتواء ضغوط الأسعار وإبقائها فضفاضة لدعم التعافي الاقتصادي الهش.
وجاء في مذكرة لـDanske Bank: 'تتزايد الرياح المعاكسة في الأسواق الناشئة مع تشديد الظروف المالية العالمية، واستمرار موجات جديدة من كورونا، حيث يتضرر المستوردون بسبب ارتفاع أسعار الطاقة ويصبح ارتفاع التضخم المحلي تحديا لمصداقية السياسة النقدية'.
ساد التراجع في الأسواق أمس الخميس ويضاف ذلك إلى التقلبات المتفاقمة خلال هذا العام. وانخفض مؤشر MSCI للأسهم في الأسواق الناشئة بنسبة 1.3% في عام 2021.
وتؤدي جميع التقلبات إلى زيادة أسعار التحوط، حيث يتجه متوسط تكلفة الحماية من التخلف عن السداد من قبل حكومات الأسواق الناشئة نحو أكبر زيادة سنوية منذ عام 2018.