حذرت مبتكرة لقاح 'أكسفورد - أسترازينيكا' المضاد لفيروس كورونا، من أن المعركة مع الوباء الذي قتل حتى الآن أكثر من 5 ملايين شخص حول العالم، لم تنته بعد وستكون مستمرة.
ووفقًا لصحيفة 'جارديان' البريطانية، فمع تزايد المخاوف من التهديد الذي بات يشكله المتحور الجديد لفيروس كورونا 'أوميكرون'، قالت سارة جيلبرت'من الواضح بشكل متزايد أن هذا الوباء لم ينته معنا'، مشيرة إلى أن الجائحة التالية قد تكون أسوأ وأكثر فتكًا.
جاءت تصريحات جيلبرت في الوقت الذي أخبر فيه أحد المستشارين العلميين، الحكومة البريطانية، بأن المتحور 'أوميكرون' ينتشر بسرعة كبيرة في المملكة المتحدة، لافتًا إلى أن قواعد السفر التي تبدأ غدًا الثلاثاء ستكون متأخرة جدًا لمنع موجة محتملة من العدوى.
وكانت وكالة الأمن الصحي البريطانية، سجلت أمس الأحد، 86 إصابة جديدة للمتحور 'أوميكرون'، ليصبح العدد الإجمالي للإصابات حتى الآن 246 حالة.
وقالت المساهمة في اختراع لقاح أسترازينيكا، خلال محاضرة تبث اليوم الاثنين، على هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي': 'على الرغم من الطبيعة المدمرة للوباء الذي استمر عامين وأصاب أكثر من 265 مليون شخص، إلا أن الوباء القادم قد يكون أكثر عدوى وربما يحصد المزيد من الأرواح'.
وأضافت: 'لن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يهدد فيها فيروس حياتنا وسبل عيشنا'، لافتة 'الحقيقة هي أن التالي قد يكون أسوأ. يمكن أن يكون أكثر عدوى، أو فتكا، أو كليهما معًا'.
كما شددت أستاذ اللقاحات بجامعة أكسفورد، على ضرورة عدم إهدار التقدم العلمي والمعرفة المكتسبة في الأبحاث التي تكافح فيروس كورونا، داعية إلى الاستثمار في العلم والأبحاث الطبية في مجال مكافحة الأوبئة مثلما يتم تمويل القوات المسلحة والاستخبارات والدبلوماسية للدفاع ضد الحروب.
متحور أوميكرون
وعن المتحور الجديد لكورونا، ذكرت جيلبرت أن أوميكرون يحتوي على طفرات تزيد من قابلية انتقال الفيروس، مضيفة أن الأجسام المضادة الناتجة عن التطعيم أو العدوى السابقة قد تكون أقل فعالية في منع الإصابة به.
لكنها قالت أيضًا إن تقليل الحماية من الإصابة بالوباء 'لا يعني بالضرورة خفض الحماية من المرض الشديد والوفاة'، مؤكدة ضرورة توخي الحذر واتخاذ الخطوات لإبطاء انتشار هذا النوع الجديد من كورونا.