دعت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة الخميس، بكين إلى تشجيع روسيا “على فعل الشيء الصحيح” في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، ما استدعى رد فعل حادا من نظيرتها الصينية التي اتهمت واشنطن بتأجيج التوتر.
وقالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس-جرينفيلد في مقابلة على شبكة “سي إن إن” الإخبارية “نأمل في أن يؤدي الصينيون دورا في تشجيع الروس على فعل الشيء الصحيح”.
وتتزايد مخاوف الغرب من إقدام روسيا على غزو أوكرانيا بعد حشدها نحو 100 ألف جندي عند حدود جارتها الجمهورية السوفيتية السابقة.
وترفض روسيا هذه المزاعم وتطالب بضمانات أمنية من حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة.
وقالت توماس-جرينفيلد “أعرب الصينيون عن اهتمام شديد في مجلس الأمن الدولي لحماية سلامة الحدود وسيادة الدول”.
وأضافت “هذا بالضبط ما يفعله الروس (…) إنهم يهددون سلامة الحدود، لذا فإن إيصال الصين لهذه الرسالة سيكون أمرا غاية في الأهمية”.
وتحتل الصين والولايات المتحدة وروسيا ثلاثة مقاعد دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وسارع سفير الصين تشانغ جون، عبر تويتر، إلى الرد على تعليقات توماس-جرينفيلد، وكتب “رسالتنا ثابتة وواضحة: حل أي خلافات من خلال الدبلوماسية”.
وأضاف “توقفوا عن تصعيد التوتر” دون أن يذكر أحدا على وجه الخصوص، مشيرا الى أنه “يجب التعامل بجدية مع المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا”.
وبعد اجتماع متوتر في نهاية كانون الثاني/يناير دعت إليه الولايات المتحدة، من المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي مرة ثانية حول أوكرانيا الأسبوع المقبل.
ودعت روسيا إلى اجتماع الأسبوع المقبل لمناقشة تنفيذ اتفاقات مينسك بشأن أوكرانيا الموقعة عام 2015.