قال مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي جيك سوليفان اليوم الإثنين إن روسيا تخطط على الأرجح لنشر عشرات الآلاف من الجنود في شرق أوكرانيا مع تحويل تركيزها إلى جنوب البلاد وشرقها.
وأضاف سوليفان للصحفيين في البيت الأبيض “نعتقد في هذا المرحلة بأن روسيا تراجع أهدافها الخاصة بالحرب” للتركيز على “شرق أوكرانيا وأجزاء من جنوبها بدلا من استهداف معظم الأراضي”.
وقال إن هدف موسكو هو على الأرجح أن “تحاصر وتسحق” القوات الأوكرانية في المنطقة. وأضاف “يمكن لروسيا بعد ذلك استخدام أي نجاح تكتيكي تحققه لإبراز حدوث تقدم وإخفاء… (أي) فشل عسكري سابق”.
وكان غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط، هو أكثر العمليات العسكرية دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وتصفه روسيا بأنه “عملية عسكرية خاصة” تهدف إلى حماية المدنيين.
وقال سوليفان إن إدارة بايدن ستعلن عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا في الأيام المقبلة. وأضاف أن المزيد من العقوبات التي تستهدف قطاع الطاقة الروسي مطروحة على الطاولة في المحادثات مع الحلفاء الأوروبيين.
وأفاد سوليفان بأن المرحلة التالية قد تطول مع تفوق القوات الروسية على نظيرتها الأوكرانية عددا. وقال إن موسكو ستسعى على الأرجح للسيطرة على مساحة أكبر بكثير في شرق أوكرانيا من تلك التي كان الانفصاليون يسيطرون عليها قبل الغزو.
وفي الجنوب، من المرجح أن تسعى روسيا للسيطرة على مدينة خيرسون للتحكم في تدفق المياه إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014. وقال إنه من المتوقع أن يشن الكرملين مزيدا من الضربات الجوية والصاروخية في جميع أنحاء البلاد.
واتهم بايدن اليوم الاثنين بوتين بارتكاب جرائم حرب ودعا إلى محاكمة، مما زاد من حدة الغضب العالمي بشأن مقتل مدنيين في بلدة بوتشا التي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها بينما أعادت القوات الروسية تجميع صفوفها.
ونفت روسيا نفيا قاطعا قتل مدنيين، بما في ذلك في بوتشا. ووعدها سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بأن تقدم موسكو “أدلة عملية” لمجلس الأمن على أن قواتها لم تقتل مدنيين.