بث التلفزيون الروسي تسجيلاً مصوّراً، اليوم الاثنين، لشخصين بريطانيين ألقي القبض عليهما أثناء مشاركتهما في القتال في أوكرانيا طالبا رئيس الوزراء بوريس جونسون بالتفاوض على إطلاق سراحهما.
وطلب الرجلان اللذان بدا الإنهاك واضحاً على ملامحهما في الفيديو بأن تتم مبادلتهما برجل الأعمال الأوكراني الثري فيكتور ميدفيدتشوك المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي تم توقيفه مؤخراً في أوكرانيا.
ولم يتضح إلى أي مدى تحدث شون بينر وأيدن أسلين بحرية في التسجيل. وتحدث الاثنان بناء على طلب رجل لم تتحدد هويته.
ولم يحدد التسجيل مكان احتجاز الرجلين أو من قبض عليهما، القوات الروسية أو الانفصاليون الموالون لموسكو في شرق أوكرانيا.
وقدم التسجيل كمقابلة مع الصحافي أندريه رودنكو من هيئة الإذاعة والتلفزيون الروسية الحكومية VGTRK.
وفي التسجيل، يظهر رودنكو للرجلين مقطع فيديو نشرته الأسبوع الماضي أوكسانا مارشينكو، زوجة ميدفيدتشوك، وطالبت فيه بمبادلة زوجها بالبريطانيين، ثم طلب الموقوفان باللغة الإنكليزية مبادلتهما مع رجل الأعمال.
وبحسب وسائل الإعلام الروسية، قبض على الرجلين بعد مشاركتهما في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية في ماريوبول. ويعتقد أنهما من وحدة استسلمت الأسبوع الماضي للقوات الروسية.
من جهتها، بثّت أجهزة الأمن الأوكرانية اليوم تسجيلاً مصوراً يظهر ميدفيدتشوك وهو يدعو إلى مبادلته مع عناصر أوكرانيين يقاتلون في مدينة ماريوبول المحاصرة.
وقال ميدفيدتشوك في التسجيل: 'أريد بأن أطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مبادلتي مع سكان ومدافعين أوكرانيين عن ماريوبول'.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد اقترح في 12 ابريل على موسكو استبدال ميدفيدتشوك (67 عاماً) الذي احتجز في اليوم نفسه، بالأوكرانيين المحتجزين في روسيا.
وردا على سؤال حول عملية تبادل محتملة، قال الكرملين إن ميدفيدشوك 'ليس مواطناً روسياً'، مشيراً إلى أنه لا يعرف ما إذا كان يرغب في أن تتدخل موسكو في قضيته.
وكانت أجهزة الأمن الأوكرانية عرضت في السابق صورة لفيكتور ميدفيدتشوك مكبل اليدين ويرتدي زي الجيش الأوكراني. وهو أوقف، بحسب كييف، بعد عملية 'استثنائية وخطيرة' نفذتها أجهزة الأمن الأوكرانية.