أدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الهجوم الصاروخي الذي استهدف ميناء أوديسا الأوكراني، قائلا إن هذه الخطوة "تلقي بظلال من الشك الشديد على مصداقية التزام روسيا باتفاق الأمس وتقوض عمل الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا لإيصال الغذاء الحيوي إلى الأسواق العالمية".
وقال بلينكن: "بعد 24 ساعة فقط من وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق للسماح باستئناف الصادرات الزراعية الأوكرانية عبر البحر الأسود، انتهكت روسيا التزاماتها بمهاجمة الميناء التاريخي الذي سيتم نقل الحبوب والصادرات الزراعية منه مرة أخرى بموجب هذا الترتيب".
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بالمسؤولية عن الهجوم .
وقال زيلينسكي، إن " روسيا دائما ما تجد طريقا لعدم تنفيذ ما تعد به" وذلك في إشارة إلى الاتفاق الذي تم إبرامه أمس الجمعة بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وفي مقطع فيديو تم نشره على حساب الرئيس الأوكراني في قناة تليجرام وظهر فيه لقاء مع نواب في الكونجرس الأمريكي، قال زيلينسكي إن روسيا لديها إمكانيات مختلفة للتحرك، وكرر زيلينسكي أثناء اللقاء مطالبته بتزويد بلاده بأسلحة ثقيلة من أجل وقف الهجمات الروسية.
وكانت حكومة كييف أعلنت أن روسيا قصفت ميناء أوديسا المهم بصواريخ وذلك بعد مضي يوم واحد على توقيع الاتفاق بخصوص تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وكانت روسيا وأوكرانيا وقعتا أمس في اسطنبول مع تركيا بحضور الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش اتفاقا لإتاحة تصدير الحبوب من أوكرانيا مرة أخرى، وتعهدت روسيا في الاتفاق بالسماح بمرور سفن عبر ممر بحري وعدم قصفها. كما تضمن الاتفاق عدم السماح بمهاجمة الموانئ المشاركة في عمليات التصدير ومن ذلك أيضا ميناء أوديسا على سبيل المثال.
ونص الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا على مراقبة تصدير الحبوب عن طريق مركز تحكم في اسطنبول.